الفرقاء الليبيون أمام مهمة صعبة في منتجع بوزنيقة بالمغرب 

تتجه الأنظار اليوم إلى منتجع بوزنيقة الساحلي جنوبي العاصمة المغربية، حيث مقر استضافة ممثلو فرقاء الأزمة الليبية من أجل استكمال اجتماعاتهم للتوصل إلى اتفاق نهائي للأزمة.


ومن المقرر أن تركز المحادثات على وضع اللمسات الأخيرة على التفاهمات التي تحققت في الجولة الأولى، المتعلقة بتوزيع المناصب السيادية السبعة على أساس جغرافي، وحسم آلية اختيار من سيتقلد هذه المناصب.

ويرجح مراقبون أن تستمر جلسات الحوار عدة أيام، إلى حين تحقيق أقصى حد من التوافق، للمرور إلى مرحلة التوقيع على اتفاق مكتوب ومفصل.

وفي ظل تكتم شديد على مجريات الجولة الثانية، وعدم إصدار أي بيانات رسمية حول حيثياتها أو أسباب تأجيلها المتكرر، أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أن نتائج الجولة الأولى من الحوار الليبي تمثل "خطوة مهمة من شأنها أن تحوّل الجمود الذي دام سنوات عديدة إلى زخم حقيقي".

واعتبر بوريطة، في حوار نشره معهد الدراسات الأمنية في جنوب إفريقيا، أن "حوار بوزنيقة يمثل تقدما كبيرا، لما يعبر عنه من التزام الليبيين ورغبتهم في الجلوس معا حول الطاولة نفسها، ومناقشة سبل الخروج من المأزق السياسي الحالي".

من جانبها طالبت إيطاليا بضرورة التوصل لوقف نهائي لإطلاق النار في ليبيا من أجل ضمان إحراز تقدم ملموس في عملية صلح دائمة هناك، مشددة على ضرورة أن يحدث ذلك في أسرع وقت.

ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية "آكي" عن وزير الدفاع الإيطالي لورينزو غويريني، قوله إنه يتعين على طرفي النزاع المسلح في ليبيا التوصل إلى وقف نهائي لإطلاق النار، في أسرع وقت ممكن. 

واعتبر غويريني أن عملية "إيريني" الأوروبية، المختصة بمراقبة حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، "تقدم مساهمة كبيرة على الجبهة البحرية"، مشيرا إلى أن اعتراض الناقلة المحملة بوقود الطائرات في 10 سبتمبر الماضي، هي نتيجة ملموسة لفعالية الدوريات في البحر.

  وستشهد المحادثات غياب رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الدولة ، لعدم وجود اتفاق مبدئي ، فضلا عن بعض المشاكل اللوجيستية وأيضا الإشكالات المتعلقه بالطرف الممثل لمجلس الدولة حول اختلاف بين الوفد السابق والوفد الحالي.