فشل محاولات وقف التصعيد بين أذربيجان وأرمينيا

تسارع كبير لوتيرة المواجهات بين أرمينيا وأذربيحان .. فخلال أيام قليلة تحول الصراع بين الدولتين الجارتين من التصريحات الحادة الى المناوشات المتقطعة حول المنطقة الحدودية وصولا الى اشتباكات عسكرية عنيفة لا يعرف العالم متى ستنتهي .


تدهور سريع في الأوضاع دفع دول العالم خصوصا الدول الأوروبية الي التدخل على أمل وقف التصعيد، حتى لا تتكرر المأساة التي حدثت قبل توقيع اتفاق وقف إطلاق النار عام 1994 ،حيث تعد هذه المواجهات هي الأعنف منذ توقيع الاتفاق .

من جانبه طالب مجلس الأمن الدولي بإجماع أعضائه بوقف فوري للمعارك المتواصلة منذ الاحد الماضي في إقليم ناجورنو كاراباخ المتنازع عليه بين البلدين.

وقال أعضاء المجلس إنّهم يعبّرون عن دعمهم لدعوة الأمين العام الجانبين لوقف القتال على الفور، وتهدئة التوتّرات والعودة بدون تأخير إلى مفاوضات بناءة.

كما اعرب مجلس الامن عن دعمه الكامل للدور المركزي للرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك وهي (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا) التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وحثّوا الجانبين على العمل الوثيق معهم من أجل استئناف الحوار بصورة عاجلة وبدون شروط مسبقة.

وبحث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي لشؤون الخارجية وسياسة الأمن جوزيب بوريل ضرورة الوقف الكامل والفوري لإطلاق النار في قرة باغ، وذلك وفقا لما أعلنته وزارة الخارجية الروسية.

ونقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، عن بيان للوزارة: "لقد تمت مناقشة الوضع في منطقة النزاع في قرة باغ.. وتم التشديد على ضرورة وقف إطلاق النار الكامل والفوري، وإظهار أطراف النزاع والدول الأخرى أكبر درجات من ضبط النفس".

وأعرب الطرفان عن دعمهما للبيان الخاص لرؤساء مشاركين في مجموعة مينسك في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الصادر بتاريخ 27 سبتمبر والذي يدعو الأطراف المتنازعة لوقف التصعيد.

من جانبه تعهد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، بمواصلة القتال حتى "مغادرة القوات الأرمينية" إقليم ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه، وذلك مع استمرار القتال العنيف في الإقليم بين البلدين لليوم الرابع على التوالي.

وقال علييف، "لدينا شرط واحد فقط لوقف القتال، هو مغادرة القوات المسلحة الأرمينية أراضينا بشكل كامل وغير مشروط".   وتحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الأربعاء عن تدخل تركيا في الصراع، وقال إنه يشعر "بقلق بالغ من الرسائل الحربية" التي تطلقها تركيا، الحليف القوي لأذربيجان والتي تدعمها عسكريا.

وتقول تركيا إنها "على استعداد تام" لمساعدة أذربيجان على استعادة الإقليم.

في غضون ذلك، نشرت وزارة الدفاع الأرمينية صورة لحطام طائرة أرمينية من طراز SU-25 قالت إن طائرة تركية من طراز F-16 أسقطتها يوم الثلاثاء. ورفضت تركيا هذه المزاعم ووصفتها بأنها "دعاية رخيصة"، وتقول أذربيجان إن أرمينيا تكذب بشأن القضية.

لكن هناك تأكيدات على تدخل تركيا عسكريا في الصراع، والتقت بي بي سي عربي بأحد المقاتلين السوريين شارك في القتال إلى جانب أذربيجان، وقال إنه تم تجنيده في شمال سوريا الأسبوع الماضي وإرساله عبر تركيا لقتال الأرمن.

ورفض إيلنور جيفيك، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التقرير ووصفه بأنه "لا أساس له على الإطلاق".