الانتخابات الأمريكية

 الانتخابات الأمريكية.. كيف يتم عد وفرز الأصوات وما الذي تغير هذا العام؟

يوجد في الولايات المتحدة ما بين سبعة آلاف إلى 10 آلاف مجلس انتخابي محلي مهمتها عد وفرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي انطلقت الثلاثاء.


تختلف انتخابات هذا العام عن سابقاتها لأنها جاءت في ظل انتشار جائحة كورونا وتزايد عمليات الاقتراع المبكر أو التصويت عبر البريد الذي أثير حول جدلا واسعا في الولايات المتحدة.

ويعتقد أن هذه الخطوات ستعني أن عملية فرز الأصوات قد تستغرق أياما عدة، وفي بعض الحالات بضعة أسابيع.

في حال كانت الولاية من الولايات المحسومة لمرشح الحزب الجمهوري أو منافسه الديمقراطي، فيعني ذلك أن هناك إمكانية في إعلان النتائج بمجرد إغلاق صناديق الاقتراع، أو بعد ذلك بوقت وجيز.

أما إذا كانت الولاية من الولايات المتأرجحة، فقد يتم تأخير إعلان الفائز لحين التأكد من جميع الأصوات وإدخالها في النظام المخصص لنتائج الانتخابات.

تمتلك كل ولاية أنظمتها الخاصة لإجراءات عمليات الفرز لبطاقات الاقتراع الشخصية والبريدية، لكن هناك بالنهاية أمورا مشتركة فيما بينها.

يقوم موظفو مجالس الانتخابات المحلية هذا العام بالتعامل مع الزيادة الكبيرة في عمليات الاقتراع عبر البريد والتصويت المبكر، وتدريب المتطوعين الجدد، ومحاربة المعلومات الخاطئة.

ووفقا لموقع "Vox" فإن الكثير من هؤلاء قلقون بشكل متزايد هذا العام من أن جهودهم الرامية إلى الحفاظ على نزاهة عملية العد والفرز تقابل بسوء فهم وانعدام ثقة من قبل البعض.

يقول أدريان فونتس، وهو أحد مسؤولي الاقتراع في ولاية أريزونا إن أحد أهم الأشياء في كونك مسؤول انتخابي والذي ينساه الناس هو أننا مواطنون مهتمون جدا بصحة ديمقراطيتنا، وإن نزاهة العملية أهم بكثير بالنسبة لنا من فوز هذا المرشح أو ذاك."

ويؤكد آخرون أن من الطبيعي أن تستغرق العملية وقتا، لأن العاملين في هذا المجال يحاولون ضمان احتساب جميع أصوات الناخبين من دون استثناء.

يقول المسؤول في مكتب انتخابات مقاطعة ويبر بولاية يوتا، ريكي هاتش، إن "التحدي الأكبر الذي يختلف هذا العام هو ثقة الناخب".

ويضيف "هذا العام، الأمر مضحك لأنه في ولاية يوتا لا يوجد فرق كبير على الإطلاق. لقد قمنا بذلك عن طريق البريد لمدة عامين على مستوى الولاية، لذا فهي ليست مشكلة كبيرة بالنسبة لنا".

ويتابع "لدينا ناخبون صوتوا عن طريق البريد لـ 13 انتخابات متتالية، لكنهم أصبحوا فجأة هذا العام قلقين بشأن أمن بطاقات اقتراعهم".

ولذا فبدلا من أن يكون لديهم مشغل هاتف واحد أو ربما اثنان للتعامل مع المكالمات الهاتفية، اضطر هاتش لتعيين أربعة مشغلين بدوام كامل لمدة ثلاثة أسابيع من أحل التعامل مع مكالمات الناخبين المتشككين من عمليات الاقتراع عبر البريد.

في ولاية يوتا يتم إرسال بطاقة اقتراع بالبريد لكل ناخب مسجل قبل أسابيع من الانتخابات حتى يعرف بالضبط ما هو مدرج في بطاقة الاقتراع.

يمكن للناخب أن يصوت ويعيد إرسال البطاقة عبر البريد أو الذهاب شخصيا في يوم الانتخابات ووضعها في صندوق مخصص لهذا الغرض، وكذلك يمكنه اهمال بطاقته المرسلة عبر البريد والتوجه لمركز الاقتراع يوم الانتخابات للإدلاء بصوته.

بعد أن يتم تلقي بطاقات الاقتراع يتم التأكد من أن الناخب مسجل وأنه صوت مرة واحدة فقط. 

يتم بعدها تمرير بطاقات الاقتراع في ماسح ضوئي يقوم بدوره بقراءة اختيار المصوت وخزنه على شريحة ذاكرة.  

لا يمكن للموظفين الاطلاع على النتائج حتى يتم اغلاق إغلاق صناديق الاقتراع في ليلة الانتخابات، ليتم بعدها ارسال نتائج كل مركز إلى المقر الرئيسي للانتخابات في الولاية، ومن هناك يتم اعلان النتائج الرسمية.