الانتخابات الأمريكية

فلوريدا وبنسلفانيا وأوهايو.. الحسم على أعتاب هذه الولايات

 


مع تبقي ساعات فقط على انتخابات الرئاسة الأميركية المحتدمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، تمثل ولايات مثل أوهايو وبنسلفانيا وفلوريدا أهمية كبرى في تحديد ساكن البيت الأبيض الجديد يوم الثالث من نوفمبر الجاري.

 

وتكمن أهمية هذه الولايات في تأرجح أصوات الناخبين فيها بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي على مدى عقود من الانتخابات الرئاسية الأميركية، فتارة فاز فيها الجمهوريون وفي تارة أخرى كانت من نصيب الديمقراطيين.

كما أن أهمية أوهايو وبنسلفانيا وفلوريدا تنبع من عدد المندوبين المعتبر لهذه الولايات في المجمع الانتخابي، والذي له دور حاسم في اختيار أحد المرشحين، بغض النظر عن الأصوات التي حصل عليها على المستوى القومي "الشعبي".  

 

لا تزال استطلاعات الرأي تظهر احتداما في المنافسة بين بايدن وترامب في ولاية فلوريدا، وأشار آخر استطلاع للرأي، الأحد في ولاية فلوريدا، إلى تعادل بين المرشحين للرئاسة الأميركية.

وذكر الاستطلاع أن شعبية بايدن انخفضت بين الأميركيين من أصول أفريقية في الولاية، في حين ارتفعت بين كبار العمر بسبب خطته لمواجهة وباء كورونا.

ولهذه الولاية 29 مندوبا في المجمع الانتخابي، وقد عرف عن فلوريدا تأرجح ولائها التصويتي، حيث صوتت بانتخابات 2008 و2012 لصالح الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، مقابل تصويتها لترامب عام 2016.

كما أشارت استطلاعات الرأي على مدار الأيام القليلة الماضية تقدما طفيفا للمرشح الديمقراطي بايدن على منافسه ترامب في ولاية بنسلفانيا، وآخر هذه الاستطلاعات منح بايدن تقدما بنحو 4 بالمئة في الولاية التي يمثلها 20 مندوبا في المجمع الانتخابي.

وينقسم السكان في ولاية بنسلفانيا، إذ تصوت في المناطق الريفية فيها غالبا للجمهوريين، في حين أن مدنها الكبيرة مثل فيلادلفيا وبيتسبرغ تصوت غالبا للديمقراطيين، ومن هنا تأتي أهميتها في حسم النتيجة لصالح أحد المرشحين.

وقد صوتت بنسلفانيا في انتخابات عامي 2008 و2012 لصالح الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما، لكنها صوتت في انتخابات 2016 لصالح ترامب بفارق 44 ألف صوت من أصل أكثر من 6 ملايين صوت.

وكثف بايدن حملته الانتخابية في ولاية بنسلفانيا، التي ولد فيها، في حين نظمت حملة ترامب 4 فعاليات جماهيرية، في محاولة أخيرة لاستمالة أصوات الناخبين في هذه الولاية المتأرجحة.

 أما في أوهايو فلا تزال استطلاعات الرأي تشير إلى تقارب بين المرشح الديمقراطي بايدن، والمرشح الجمهوري ترامب في الولاية التي يمثلها 18 مندوبا في المجمع الانتخابي.

وأظهر آخر استطلاع للرأي في الولاية تقدما للرئيس ترامب على منافسه بايدن تقدما بأقل من 1 بالمئة، الأمر الذي يجعلها من الولايات الحاسمة في السابق نحو البيت الأبيض.

وقد صوتت ولاية أوهايو في انتخابات عامي 2008 و2012 لصالح الديمقراطي أوباما، إلا أنها صوتت لترامب في انتخابات 2016.

ويحتاج المرشح للفوز بالرئاسة الأميركية إلى أصوات 270 من 538 مندوبا يشكلون إجمالي أعضاء المجمع الانتخابي في الولايات الخمسين.