هل يحمل الحريري مفتاح انقاذ لبنان ؟؟

 


هل يحمل الحريري مفتاح انقاذ لبنان ؟؟ سؤال يطرحه المعارضين قبل المؤيدين بعد تكليف رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة.  
عقبات عديدة .. وتحديات جمة تواجه الحريري ، خاصة فيما يتعلق بمحاولة استعادة الأمل المفقود لدى اللبنانيين أنفسهم، ووضع اقتصادي مترهل .. وسياسي تزايدت في المصالح الشخصية عن مصالح الدولة.  
العصا السحرية التي قد يحملها الحريري، هو رغبة الشارع اللبناني الحقيقية في إنهاء كبواته ، وتخطي جراحه الأمر الذي قد يمثل دعما حقيقيا له نحو مسيرة الإصلاح التي قد يطمح لها أي رئيس لحكومة يعد المصطلح الأقوى لوصفها هو "حكومة انقاذ".  
ويعد إعلان الحريري بتشيكل حكومة اختصاصيين من غير الحزبيين مهمتها تطبيق الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية الواردة في ورقة المبادرة الفرنسية التي التزمت الكتل الرئيسية في البرلمان بدعم الحكومة لتطبيقها ، يعد هو الطريق الأسهل والأقصر نحو الاستقرار السياسي الذي تحتاجه لبنان في الوقت الراهن خاصة في ظل التصارع الحزب المسيطر على المشهد السياسي اللبناني.

وينتظر اللبنانيون من رئيس الوزراء المكلف الكثير من إنقاذ اقتصادي، وإعادة الإعمار، ووقف النزيف الكبير الذي يعاني منه لبنان على مدار سنوات ليس بالقليلة، بعيدا عن التكتلات السياسية، والصراعات الحزبية.

ويطالب اللبنانيون بقيادة سياسية تعلي مصلحة البلاد فوق مصالحهم الشخصية، الأمر الذي قد يزيد من صعوبة تنفيذ مهمة الحريري خاصة في ظل الصراعات المتزايدة التي تشهدها الساحة اللبنانية، والتي قد يتغلب عليها برغبته الحقيقية نحو الوصول بسفينة البلاد إلى بر الأمان.

وعلى صعيد متصل طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في أحدث تقرير عن تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1559، بإجراء "إصلاحات عاجلة" وبــ "وضع حد للفساد"، في لبنان؛ داعياً إلى تشكيل حكومة على وجه السرعة. وحذر من أن تورط حزب الله في الحرب السورية يشكل مخاطر على استقرار لبنان والمنطقة. وحض دول المنطقة، في إشارة إلى إيران، على تشجيع تحول الحزب إلى «حزب سياسي مدني، ونزع سلاحه.

وطلب من الحكومة والقوات المسلحة اللبنانية اتخاذ كل التدابير اللازمة لمنع هذا التنظيم من حيازة أسلحة وبناء قدرات شبه عسكرية خارج سلطة الدولة.

وذكر الأمين العام في تقريره نصف السنوي الـ32 حول تنفيذ القرار الخاص بحل الميليشيات المسلحة، بالحجم الكبير للخسائر في الأرواح، والأضرار المادية الناجمة عن الانفجار في مرفأ بيروت. 

وأكد أن إجراء تحقيق يتسم بالصدقية والشفافية لتحديد سبب الانفجار وتحقيق المساءلة التي يطالب بها اللبنانيون، لا يزال يمثل أولوية قصوى. 

وشدد على أن السلطات اللبنانية تتحمل الآن مسؤولية إجراء إصلاحات عاجلة تستجيب لمطالب الشعب اللبناني، بما في ذلك الدعوات إلى المساءلة والشفافية ووضع حد للفساد. 

وحض الزعماء اللبنانيين على تجاوز الاعتبارات الحزبية والمصالح الشخصية، وتشكيل حكومة على وجه السرعة.

وأكد جوتيريش أن تورط حزب الله في النزاع السوري ينذر بخطر توريط لبنان في صراعات إقليمية، ويشكل مخاطر على استقرار لبنان والمنطقة. 

وأضاف أن ذلك يُظهر فشل (حزب الله) في نزع سلاحه ورفضه الخضوع للمساءلة أمام مؤسسات الدولة، ودعا حزب الله وكافة الأطراف الأخرى المعنية مرة أخرى إلى عدم الانخراط في أي نشاط عسكري داخل لبنان أو خارجه. 

وحض الحكومة والقوات المسلحة اللبنانية على اتخاذ كل التدابير اللازمة لمنع (حزب الله) والجماعات المسلحة الأخرى من حيازة أسلحة، وبناء قدرات شبه عسكرية خارج سلطة الدولة، وأكد أن احتفاظ حزب الله بقدرات عسكرية كبيرة ومتطورة لا يزال مصدر قلق بالغ.

وجدد جوتيريش دعواته لإسرائيل كي تلتزم واجباتها تحت قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وسحب قواتها من الجزء الشمالي لقرية الغجر والمنطقة المتاخمة لها شمال الخط الأزرق، وكذلك وقف تحليق طيرانها في المجال الجوي اللبناني على الفور، منبهاً إلى أن استخدام المجال الجوي اللبناني من الجيش الإسرائيلي لضرب أهداف في سوريا مقلق للغاية.

 ورأى أن حكم الدائرة الابتدائية للمحكمة الخاصة بلبنان في قضية عياش وآخرين كان انعكاساً لالتزام المجتمع الدولي بالعدالة في الجرائم الفظيعة التي ارتكبت في 14 فبراير 2005، وأدت إلى اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري.