لأول مرة منذ عقود.. شركة أميركية شهيرة تستثمر في السودان

وقعت الحكومة السودانية مذكرة تفاهم مع شركة جنرال إلكتريك الأميركية، الخميس، بهدف زيادة توليد الكهرباء بما يصل إلى 470 ميغاوات.


ويعاني السودان من أزمة اقتصادية خانقة وعزلة سياسية طويلة.

وقالت جنرال إلكتريك في بيان إنها تعتزم إمداد حوالي 600 ألف أسرة بالكهرباء عبر توربينات متحركة يمكن تركيبها في غضون شهور، وإعادة تأهيل ثلاث محطات كهرباء موجودة بالفعل.

وأضافت الشركة أنها تستكشف سبل التعاون في مزيد من مشروعات الكهرباء وكذلك مشروعات الصحة، بما في ذلك تحديث البنية التحتية للطب الإشعاعي وطب القلب والأورام والرعاية الصحية في المناطق الريفية.

ونقلت إفادة صحفية مشتركة عن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك القول "لقد مر ما يقرب من ثلاثة عقود منذ أن رأينا مثل هذه الشركات المهمة تتعامل مع السودان".

ولم يعط البيان أي تفاصيل بشأن البنود المالية أو التكاليف. وقال مجلس الوزراء السوداني، الخميس، إنه يعتزم زيادة الإنتاج بمحطتي كهرباء الفولة وغرب كردفان بتكلفة إجمالية 915 مليون دولار.

السودان في مرحلة انتقال سياسي بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل  2019، بعد شهور من الاحتجاجات. وتحاول حكومة مؤلفة من كفاءات متخصصة توجيه البلاد نحو انتخابات في ظل مجلس حكم يقوده الجيش.

وعزلت عقوبات دولية فُرضت خلال حكم البشير الطويل اقتصاد السودان عن الكثير من العالم الخارجي، مما ساهم في أزمة اقتصادية تواصلت بعد الإطاحة به.

فهناك انقطاعات يومية للتيار الكهربائي وغالبية مناطق البلاد غير متصلة بالشبكة، وقطاع الرعاية الصحية في حالة من الانهيار.

ورغم إسقاط الولايات المتحدة العقوبات التجارية في 2018، لا يزال السودان على القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، وهو ما يقوض حصوله على التمويل الأجنبي وتخفيف أعباء الديون. والبنوك والشركات الدولية بطيئة في التعامل معه.