بعد فشله الذريع.. نتنياهو تحت ضغوط أهالي المحتجزين

بعد الفشل الذريع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، في تحرير أسراه في غزة، على مدار 72 يومًا من الحرب على القطاع، يُواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المزيد من الضغوط، بعد قتل جيش الاحتلال لـ3 أسرى في قطاع غزة؛ مما تسبب في موجة هجوم على "بيبي" من عائلات المحتجزين الذين طالبوا بوقف لإطلاق النار والتوصل لخطة للإفراج عن الأسرى.


وتظاهر الرهائن المفرج عنهم وعدد من أهالي الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، ومئات المؤيدين لهم، مساء السبت، في تل أبيب؛ لمطالبة نتنياهو ببذل المزيد من الجهد لإطلاق سراح بقية الرهائن المحتجزين في غزة.

ويضغط المتظاهرون؛ من أجل إطلاق سراح 112 شخصًا، بحسب الأرقام الإسرائيلية، إذ إنه رغم ادعاءات الاحتلال لم ينجح في تحرير أي رهينة حية حتى الآن.

ونقلت "دويتشه فيله"، عن نوام بيري، ابنة الرهينة حاييم بيري، قولها إنهم لا يتلقون سوى الجثث، مطالبة بوقف القتال وبدء المفاوضات، وذلك خلال تجمع غداة إعلان الجيش الإسرائيلي أنه قتل عن طريق الخطأ، 3 من الأسرى في غزة خلال عمليته العسكرية في القطاع.

وتساءل روبي تشين، والد إيتاي تشين، وهو رهينة يبلغ 19 عامًا، "من سيكون التالي الذي يعلم بوفاة أحد أفراد أسرته؟ نريد أن نعرف ما هو الاقتراح المطروح على طاولة الحكومة، لقد أخبرونا في البداية بأن العملية البرية ستعيد المخطوفين. إن الأمور لا تسير كذلك؛ لأنه مذاك، عاد مخطوفون لكن ليس جميعهم أحياء، لقد حان الوقت لتغيير تلك الفرضية".

وفي تعليقه على مقتل الرهائن في غزة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، إنه "شعر بحزن عميق"، بعد مقتل الرهائن، لكنه أكد على ضرورة مواصلة الضغط العسكري على حماس.

وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي، إنه رغم كل الحزن العميق أريد أن أوضح أمرًا: الضغط العسكري ضروري لإعادة الرهائن وضمان النصر على "الأعداء".

واعترف مسؤول إسرائيلي في جيش الاحتلال، بأن تحقيقًا مبدئيًا خلص إلى أن الرهائن الثلاث كانوا يرفعون راية بيضاء، في اعتراف واضح بأن الاحتلال يقتل المدنيين حتى وإن كانوا يحملوا الرايات البيضاء، لكن رصاصهم هذه المرة أصاب أسراهم.

وكشف جيش الاحتلال أن الأسرى خرجوا بدون قمصان من مبنى في حي الشجاعية، في شمال غزة أثناء القتال، حاملين علمًا أبيض كدليل على الاستسلام، وأن أحدهم صرخ "مساعدة باللغة العبرية"، ومع ذلك تم إطلاق النار عليهم، خلافًا لقواعد الاشتباك.

ويتصاعد الغضب في تل أبيب، بعد أن فجر قائد لواء جولاني الأسبق موشيه كبلينسكي مفاجأة، خلال تصريح له على قناة 12 العبرية، كشف خلاله أن اللواء خسر ربع قوته المقاتلة في معارك قطاع غزة بين قتيل وجريح.

وأضاف "كبلينسكي"، إنه زار مقر جولاني، واطلع على مدى صعوبة الحرب وتعقيداتها وسمع الأصوات حول المشاكل التي يواجهها الجنود والضباط في الميدان، مؤكدًا أن الوضع يصبح أكثر تعقيدًا بين الركام وأمام منظمة تواصل القتال.

وأكد أن حماس لم تنكسر، مُشيرًا إلى أن "الجيش يستخلص العبر ويواصل التقدّم إلى الأمام على الرغم من الضربة الكبيرة".