مئات الصواريخ بسماء دونيتسك.. وتحذير أممي من القصف الروسي لمنشآت الطاقة

تستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اليوم الأربعاء، حيث تقوم وحدات من الجيش الروسي بمحاولة بسط السيطرة على المناطق الأوكرانية، فيما تواصل كييف المقاومة واستعادة أراضيها بدعم مادي وعسكري من الغرب.


وفي آخر التطورات ووسط تحذير من الأمم المتحدة بشأن الضربات الروسية المتتالية لمنشآت الطاقة الأوكرانية، أفادت مصادر صحفية باستمرار القصف المتبادل والعنيف جداً بين الجيش الروسي والقوات الأوكرانية المتاخمة لمدينة دونيتسك، التي تعرضت لسقوط مئات الصواريخ والقذائف خلال الـ24 ساعة الماضية أسفرت عن مقتل 9 مدنيين وإصابة أكثر من 20 مواطناً.

تفقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القوات القريبة من الخطوط الأمامية في شرق أوكرانيا أمس الثلاثاء، وقال مخاطبا الجنود في وقت لاحق في القصر الرئاسي بكييف، إنه أمضى اليوم مع القوات في دونباس، مسرح أعنف المعارك، وفي منطقة خاركيف، حيث استعاد الأوكرانيون مساحات من الأراضي التي سيطرت عليها القوات الروسية.

ولم يشر زيلينسكي على وجه التحديد إلى المكان الذي التقى فيه بالقوات. كما سجل مقطعا مصورا منفصلا تحدث فيه أمام لافتة ضخمة عليها كلمة "سلوفيانسك"، وهي مدينة تسيطر عليها القوات الأوكرانية بالقرب من بلدة باخموت المحاصرة.

ويقول المسؤولون الأوكرانيون إن القتال مستعر حول باخموت، حيث تسعى القوات الروسية للسيطرة عليها لنيل موطئ قدم أكبر في دونباس بعد الانتكاسات في ساحة المعركة في أماكن أخرى.

هذا وقال مستشار رئاسي أوكراني رفيع إن إيران لم تسلم حتى الآن صواريخ باليستية لروسيا وقد لا تفعل ذلك نتيجة للضغط الدبلوماسي والاضطراب السياسي الداخلي الإيراني. وأخبر ميخايلو بودولاك أيضًا صحيفة "ذا غارديان" The Guardian أن القوات الروسية استنفدت الدفعة الأولى من الطائرات بدون طيار الإيرانية ولم يكن لديها إلا ما يكفي من صواريخ كروز الخاصة بها في مخزونها من أجل موجتين أو ثلاث من الضربات الجماعية الأخرى ضد أوكرانيا.

وفي إفادة منفصلة، وافق المسؤولون الغربيون إلى حد كبير على تصريحات بولدوياك، مؤكدين أن روسيا قد استهلكت مخزونها من الطائرات بدون طيار الإيرانية الصنع على مدى الشهرين الماضيين، معظمها في موجات من الهجمات الموجهة ضد شبكة الطاقة الأوكرانية.

وزودت إيران روسيا بما يصل إلى 2400 من طائراتها بدون طيار، وفقًا لأوكرانيا، والتي استخدمت في هجمات مميتة على مدن مثل كييف وزابوروجيا. وأضاف بودولياك أن مخزوناتهم "استنفدت تقريبًا" ولكن "على حد علمنا" نقلت إيران التكنولوجيا إلى روسيا، لذا كان الأمر متروكًا لموسكو لصنع المزيد.

يأتي ذلك فيما حذّرت الأمم المتّحدة من أنّ القصف الروسي لمنشآت الطاقة الأوكرانية تسبّب في "مستوى جديد من الاحتياجات الإنسانية" للسكّان، معربة عن قلقها من حدوث عمليات نزوح جديدة بسبب الافتقار للتدفئة في مناطق ستنخفض فيها الحرارة قريباً إلى 20 درجة تحت الصفر.