" الجمعة السوداء".. خدعة تجار ووهم يعيشه المستهلك

الجمعة السوداء Black Friday
الجمعة السوداء Black Friday

ينتظر الكثير من المستهلكين عروض ما يعرف باسم "الجمعة السوداء"، للحصول على سلع بأرخص الأثمان، أو هكذا يظنون، لكن  أعلنت مجموعة لحماية المستهلك في تحليل لها أن الأسعار ليست كما يظن البعض.


ذكرت "سكاي نيوز" نقلا عن مجموعة لحماية المستهلك، أنها أجرت تحليلا لأسعار 219 سلعة منزلية وتكنولوجيا ذات رواج كبير في الأشهر الستة التي سبقت الجمعة السوداء في 2019، والأشهر الستة التي تلتها.

وتشمل قائمة السلع، منتجات تباع على موقع "أمازون" التجاري الإلكتروني الشهير، ومجموعة "أرغوس" لمبيعات التجزئة في بريطانيا وإيرلندا، وغيرهما.

ووجد التحليل أن 85 بالمئة من أسعار "الجمعة السوداء" كانت أعلى أو تساوي نفس الأسعار في الأشهر الستة التي سبقت موسم الحسومات.

وعلى سبيل المثال، كانت هناك سماعات تباع بمبلغ 249 جنيها إسترلينيا (332 دولارا) في الجمعة السوداء، غير أنها كانت أرخص أو بنفس السعر في 15 توقيتا في الأشهر الستة التي سبقت موسم العروض.

ولم تجد المجموعة سوى 3 سلع كانت أسعارها أرخص في "الجمعة السوداء"، ودعت المستهلكين إلى توخي الحذر والتدقيق جيدا في الأسعار قبل الإقدام على عملية الشراء.

وكانت نتائج سابقة قد شككت بحقيقة العروض المطروحة في الجمعة السوداء خلال السنوات الماضية، مما يثير الشكوك بشأن خصومات العام الجاري.

الجمعة السوداء

الجمعة السوداء، هي اليوم الذي يلي عيد الشكر، وهي مناسبة للتسوق بأسعار منخفضة جدا، حيث تشمل التخفيضات كافة المنتجات والسلع. وتشهد المتاجر اكتظاظاً غير مسبوق في العادة، إلا أنه من المحتمل ألا تفتح جميع أماكن التسوق أبوابها يوم الجمعة السوداء لهذا العام.

ولذلك، استبقت المتاجر الحدث وبدأ العديد من بائعي التجزئة الرئيسيين مبيعات الجمعة السوداء مبكرا. 

قصة الجمعة السوداء تختلف عن قصة عيد الشكر ولو أنهما متلازمين. فالقصة الحقيقية وراء الجمعة السوداء ليست مشرقة كما يعتقد البعض.

ففي خمسينيات القرن الماضي، استخدمت الشرطة في مدينة فيلادلفيا هذا المصطلح لوصف الفوضى العارمة التي أعقبت اليوم التالي لعيد الشكر في المدينة، عندما تدفقت جحافل من المتسوقين من الضواحي قبل مباراة لكرة القدم بين الجيش والبحرية.

ولم يتمكن رجال الشرطة من ضبط الوضع بشكل جيد، بل تعين عليهم العمل في نوبات طويلة جدًا للتعامل مع الحشود وحركة المرور. واستغل اللصوص هشاشة الوضع لسرقة البضائع من المتاجر، فانتشرت تسمية "الجمعة السوداء" في فيلادلفيا.

وحاول التجار في المدينة تغيير التسمية إلى "الجمعة الكبيرة" من أجل إزالة الدلالات السلبية، لكن المصطلح انتقل إلى سائر أنحاء البلاد بعد ذلك، وأصبح شائعا عام 1985.