الأمم المتحدة تحذر من الأسوأ إذا تعامل العالم بنفس التفكك مع أزمة المناخ

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي من أنه يخشى الأسوأ إذا تعاملت الدول مع أزمة المناخ بنفس حالة "التفكك والفوضى" التي تعاملت بها مع أزمة فيروس كورونا.


ونشب خلاف بين الولايات المتحدة والصين وروسيا خلال الاجتماع المنعقد لبحث سبل مواجهة فيروس كورونا والتحديات المقبلة بشأن أزمة المناخ.

وقال جوتيريش إن فيروس كورونا خرج عن السيطرة مع اقتراب عدد الوفيات في العالم من مليون، بينما أصيب أكثر من 30 مليونا. وألقى باللوم على "نقص الاستعداد والتعاون والوحدة والتضامن العالمي".

وقال أمام المجلس المؤلف من 15 عضوا "الوباء اختبار واضح للتعاون الدولي، اختبار أخفقنا فيه بشكل أساسي".

ووجه كل من وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والدبلوماسي الصيني وانغ يي انتقادات ضمنية للولايات المتحدة خلال اجتماع المجلس الافتراضي حول الحوكمة العالمية بعد مرض كوفيد-19. وردت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت على الانتقادات بقولها "عار على كل منكما".

وقالت "أنا مندهشة وأشعر بالاشمئزاز من محتوى مناقشة اليوم.. أعضاء المجلس الذين انتهزوا هذه الفرصة للتركيز على الضغائن السياسية بدلا من القضية الحرجة المطروحة".

أعضاء المجلس الأمن انتهزوا هذه الفرصة للتركيز على الضغائن السياسية بدلا من القضية الحرجة المطروحة

ورغم أن لافروف لم يذكر أي دولة بالاسم، فقد أشار إلى أن الوباء أدى إلى تعميق الاختلافات بين الدول.

وقال "نرى محاولات من جانب دول منفردة لاستغلال الوضع الحالي من أجل المضي قدما بمصالحها الضيقة في الوقت الراهن، من أجل تصفية الحسابات مع حكومة غير مرغوب فيها أو منافسين جيوسياسيين".

ووصلت التوترات المستمرة منذ فترة طويلة بين الولايات المتحدة والصين إلى نقطة الغليان بشأن الوباء، مما يسلط الضوء على محاولة بكين توسيع نفوذها في مجالات عدة في تحد لزعامة واشنطن التقليدية.