العلاقات الأمريكية الصينية .. جيلاتينية العلاقة تمنع استقرارها لسنوات طويلة

فصل جديد من العلاقات الأمريكية الصينية تعيد للأذهان فترة الحرب الباردة بين الدولتين الأكبر على مستوى العالم، فصفو العلاقات بينهما دائما ما يكون سريع التعكير ، خاصة في ظل محاولات واشنطن الحفاظ على نفوذها وسيطرتها، وعدم السماح للتنين الصيني بسحب ولو جزء بسيط من نفوذ دولي اقتصاديا وعسكريا واستراتيجيا.


 

ودخل المحيط الهادي ليكون في محور الاتهامات المتبادلة بين الدولتين، حيث أكد وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر إن مسؤولية القيادة في المحيط تقع على عاتق الولايات المتحدة وإنها لن تتخلى عن شبر  لدول أخرى، متهما الصين برغبتها في إظهار قوتها عالميا وأن جيشها ينفذ خطة تحديث صارمة للوصول إلى جيش على مستوى عالمي بحلول منتصف القرن.  
تصريحات إسبر لاقت ردا سريعا من وزارة الدفاع الصينية التي أعلنت على لسان المتحدث باسمها  رفضها الرقص على نغمة الولايات المتحدة ، مشددة على ضرورة توفير مناخ إيجابي للتعاون بين الجيشين.  
وزارة الخارجية الصينية أعربت عن رفضها لقيام واشنطن بفرض عقوبات على شركات صينية تشارك في عمليات إعمار ببحر الصين الجنوبي، بما أن هذه الأنشطة تجري على منطقة تخص الصين. مؤكدة أن العلاقات الصينية الأمريكية يبلغ عمرها أكثر من 240 عاما، شهدت 16 عامًا فقط دون حرب بين الجانبين ، الأمر الذي يؤكد أن حالة التوتر بين البلدين لن تنتهى حتى وإن هدأت نوعا ما.