قيادي بحماس: "صفقة القرن" بدأت فعلياً بتطبيع دول عربية

قيادي بحماس: "صفقة القرن" بدأت فعلياً بتطبيع دول عربية
قيادي بحماس: "صفقة القرن" بدأت فعلياً بتطبيع دول عربية

قال القيادي في حركة "حماس" حسن يوسف، إن تنفيذ "صفقة القرن" بدأ فعلياً على أرض الواقع؛ من خلال التطبيع واللقاءات الرسمية بين دول عربية و"إسرائيل"


وأكد يوسف، في تصريح لـ"الخليج أونلاين"، اليوم الأربعاء، أن السلطة الفلسطينية تسهّل تطبيع دول عربية مع الاحتلال، من خلال تنسيقها للقاءات وزيارات بشكل رسمي.

وأضاف أن" السلطة- برئاسة محمود عباس- المسؤول الأول عن فتح نافذة التطبيع مع الاحتلال، من خلال تنسيقها المتواصل مع قادته".

وبين أن دولاً عربية (لم يسمها) ستنظم زيارات إلى دولة الاحتلال خلال المرحلة القادمة (لم يحدد موعدها)، ضمن موجة التطبيع غير المسبوقة مع "إسرائيل".

وربط القيادي في حماس تطبيع أنظمة عربية مع "إسرائيل"، بما يسمى "صفقة القرن"، إذ اعتبره "إحدى أدواتها التي بدأت تنفذ على الأرض بشكل عملي".

وأضاف: "صفقة القرن بدأت على الأرض، ويؤكد ذلك عدة مؤشرات؛ أبرزها حديث غادي أيزنكوت، رئيس أركان جيش الاحتلال، قبل استقالته، عن عقد لقاءات مع مسؤولين عرب".

ومضى يوسف قائلاً: "كذلك فإن الإجراءات العقابية التي تقوم بها السلطة ضد غزة، والتي كان آخرها حل المجلس التشريعي، تعد فصلاً سياسياً لغزة عن الضفة الغربية".

ومع أن يوسف لم يذكر الدول المقصودة من التطبيع، فإن عام 2018 شهد نشاطاً تطبيعياً غير مسبوق بين "إسرائيل" ودول عربية، أبرزها السعودية والبحرين والإمارات ومصر.

وتعيش القضية أصعب مراحلها تزامناً مع تلويح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتطبيق ما يسمى "صفقة القرن"، بمباركة دول عربية.

و"صفقة القرن" تسمية متداولة إعلامياً، وتعبِّر عن مساعي واشنطن في عهد ترامب لإنهاء القضيّة الفلسطينية، وتتضارب الأنباء عن بنود هذه الصفقة.

وكشفت مصادر مصرية رفيعة المستوى، في وقت سابق، لـ"الخليج أونلاين"، عن لقاءات سرية تجري على قدم وساق في القاهرة؛ بين وفود عربية وإسرائيلية وأمريكية.

وهذه اللقاءات تأتي في إطار التجهيز للقاء القمة المرتقب الذي سيجمع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وفي الآونة الأخيرة أبرزت تقارير غربية تقارباً واضحاً بين الرياض و"تل أبيب"، وهو ما ظهر جلياً خلال تغريدات لإعلاميين وصحفيين مقرَّبين من الديوان الملكي.

وتحدثت تقارير أخرى عن ضغط سعودي على الفلسطينيين للقبول بـ"صفقة القرن" لإبرام تسوية في الشرق الأوسط، على حساب الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.