ترامب يواسي نفسه بعد الهزيمة .. هذا ما قاله

اعتبر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن نتائج الانتخابات النصفية التي أسفرت عن فوز الحزب الديمقراطي في انتخابات مجلس النواب، "فوز كبير" لم يحصل من قبل في انتخابات مماثلة.
وقال ترامب، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء، تعليقاً على نتائج انتخابات التجديد النصفي للكونغرس (البرلمان)، إن النتائج تمثّل "الفوز الأكبر لحزب الرئيس منذ عهد الرئيس جون كينيدي (في إشارة إلى محافظة الجمهوريين على أغلبية مجلس الشيوخ)".
ولم يسبق لحزب رئيس حاكم في الولايات المتحدة أن يحرز تقدماً في انتخابات مجلس الشيوخ الأمريكي منذ فترة كينيدي، وهو ما تحقق في عهد ترامب الذي تولى الرئاسة مطلع 2017.
وأضاف: "حقّقنا نجاحات رغم التناول العدائي للإعلام، والتبرعات التي جمعها الديمقراطيون للانتخابات"، مبيّناً أن "حملاتنا نجحت في وقف المدّ الأزرق (الديمقراطيين)".
وأشار ترامب إلى أن "النجاح الذي حقّقناه في مجلس الشيوخ مهم جداً"، مؤكداً أن "نجاحنا بالحصول على 55 مقعداً هو الأكبر من نوعه في خلال الأعوام الـ100 الماضية".
الرئيس الأمريكي قال: إن "المرشحين الجمهوريين الذين دعمتهم حققوا نجاحاً باهراً"، مضيفاً: "تحدَّينا التاريخ بتعزيز الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ".
وفي حين ذكر ترامب أن "الديمقراطيين خسروا مقاعد مهمة في مجلس الشيوخ"، قال: "أهنّئ (زعيمة الحزب الديمقراطي) نانسي بيلوسي، وآمل أن نعمل معاً من أجل أن تنعكس النتائج لمصلحة الشعب الأمريكي".
ووجه ترامب دعوته لـ"الجمهوريين والديمقراطيين للعمل سوياً في الكونغرس"، معرباً عن اعتقاده بأن "الناخبين عاقبوا الديمقراطيين في مجلس الشيوخ على الطريقة التي تعاملوا بها مع القاضي (بريت) كافانو (الذي يواجه اتهامات باعتداء جنسي)".
وأقرّ بأن "حزب الديمقراطيين (المنافس الأول لحزب الجمهوريين) متماسك بشكل جيد رغم عدم موافقتي على كثير من سياساتهم".
وشدد ترامب على عمل الحزبين لمصلحة الأمن القومي والداخل الأمريكي، مؤكداً أن "علينا أن نواصل تأمين الحدود ودعم الجيش. وسأتفاوض مع الديمقراطيين حول الرعاية الصحية".
وجرت انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، أمس الثلاثاء؛ لاختيار جميع أعضاء مجلس النواب وعددهم 435، و35 من أعضاء مجلس الشيوخ البالغ عددهم 100، و36 من مناصب حكام الولايات الخمسين.
وهذه الانتخابات تعتبر من أهم الاستحقاقات الانتخابية النصفية في الولايات المتحدة خلال الأعوام الأخيرة، لا سيما أن نتائجها ستؤدّي دوراً مهماً في تحديد مسار ما تبقى من ولاية ترامب.
وانتزع الديمقراطيون السيطرة على مجلس النواب الأمريكي من الجمهوريين الذين ينتمي لهم الرئيس دونالد ترامب، لأول مرة منذ 8 سنوات.
بدورهم حافظ الجمهوريون على أغلبية مجلس الشيوخ؛ الأمر الذي سيبشر بانقسام في الكونغرس في السنتين المقبلتين من فترة رئاسة ترامب، ويشكّل ضربة لأجندته.