يديعوت أحرونوت: حماس مازالت ترفض الاعتراف باحتجازها لاثنين من المدنيين الاسرائيليين

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن حركة حماس رفضت الاعتراف أو الرد على التقرير الذى نشرته منظمة "هيومن رايتس ووتش" باحتجازها لمواطنين إسرائيليين منذ عامى 2014 و 2015.


وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أنه وفقا لتقرير المنظمة الحقوقية فأن الإسرائيليين يعيشان حالة نفسية سيئة، وان الحركة تقوم باحتجازهما بشكل غير قانونى.

وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن الجناح العسكري لحماس، يحتجز أفيرا مانجستو وهشام السيد،وتم احتجازهما بعد  تجاوزهما الحدود مع قطاع غزة دون تصريح.

وأوضحت أن حماس تتبنى مزاعم بان المواطنين الاثنين يخدمان فى الجيش الإسرائيلي، ولذلك تم إلقاء القبض عليهما، فى حين أن المنظمة الحقوقية كشفت عن أن  مانجستو  تم استبعاده من الخدمة بالجيش الإسرائيلي، بسبب مشاكل صحية، وتم ابعاده عن الخدمة بعد أشهر معدودة من تواجده بالخدمة.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية التى نشرت صورة لعائلة مانجستو خلال تظاهرها لمعرفة مصير ابنهم، أن حماس لم تعترف رسميا باحتجازها للمواطنين الاسرائيليين، بالرغم من وجود مقاطع فيديو منتشرة على شبكات التواصل الاجتماعى تشير إليهما.

وسلطت الصحيفة الإسرائيلية الضوء على اللقاء الذى جمع  محمود الزهار أحد مؤسسي حماس مع هيومن رايتس ووتش في سبتمبر 2016،والذى أكد خلاله أن حماس لا تحتجز أى "مدنيين إسرائيليين"،" لأنهم جميعا يخدمون الجيش، وأن "الإسرائيليين الذين يدخلون غزة هم جواسيس".

ووفقا لمنظمة هيومن رايتس ووتش فأن، رفض حماس الاعتراف رسميا باحتجاز شخص ما أو الكشف عن مكان وجوده أو مصيره بعد أو خلال الاعتقال، بمثابة وضع المحتجز خارج نطاق حماية القانون، الامر الذى يشكل إخفاء قسريا بموجب القانون الدولي، الذى يعد انتهاك للعديد من الحقوق المكفولة بموجب "العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية"، الذي صدقت عليه دولة فلسطين عام 2014، بما في ذلك اشتراط عرض المحتجزين على قاض بشكل فوري. الاختفاء القسري يجعل المحتجزين عرضة للتعذيب وغيره من أشكال الإيذاء.

 وأشارت يديعوت أحرونوت أن حماس تريد الافراج عن الاسرائيليين الاثنين مقابل الافراج عن الافراج عن 54 شخصا تابعين لها ومتواجدين في السجون الإسرائيلية.

والاشخاص الذى تريد حماس الإفراج عنهم هم من بين 6159 أسيرا تحتجزهم إسرائيل لأسباب "أمنية"، ومن بينهم 493 معتقلا إداريا تم احتجازهم بدون تهمة، وفقا لأرقام صادرة عن مصلحة السجون الإسرائيلية في 4 أبريل 2017، وفقا لما نشرته  منظمة "هاموكيد" الإسرائيلية غير حكومية.