ارتفاع أرباح "فاينانشال تايمز" بعد استحواذها على "ألفا جريد" "Alpha Grid"

خاص سياسي - أحمد علي
لأول مرة في تاريخها الذي يبلغ 129 عاما، قالت "فايننشال تايمز" إن إيرادات الإعلانات والخدمات الرقمية تجاوزت أعمالها المطبوعة. وترجع الصحيفة جزءا من هذا النجاح لشركة تسويق المحتوى "ألفا جريد" "Alpha Grid"، التي استحوذت على حصة كبيرة منها في يونيو الماضي.
ويعد استحواذ الصحيفة على "ألفا جريد" "Alpha Grid"جزءا من اتجاه بدأ ينتشر بين كبار الناشرين في العام الماضي، حيث سعى كثيرون إلى تعزيز أرباحهم من خلال الاستحواذ على وكالات رقمية متخصصة في مجالات مثل تطوير محتوى العلامات التجارية أو الأعمال الإبداع.
"جانيت" "Gannett"، على سبيل المثال، اشترت "ريتشلوكال" " ReachLocal" بمبلغ 158 مليون دولار، ودفعت صحيفة "نيويورك تايمز" 21 مليون دولار مقابل "هاللو سوسيتي" "HelloSociety" و11 مليونا أخرى لـ"فايك لوف" " Fake Love "، ومؤسسة "تايم" "Time" وفايس ""Vice أتمت عمليات استحواذ مماثلة بلغ مجموعها 50 مليون دولار.
وقال جريج باول، المدير في شركة الاستشارات التسويقية "آر 3" " R3" إنه سيكون هناك المزيد من هذه الاستحواذات وسيكون للناشرين الذين يملكون وكالات اليد العليا عندما يتعلق الأمر بإنشاء المحتويات الجديدة، كما ستحدث المزيد من عمليات البيع المزدوج حيث سيتمكن الناشرون من بيع المحتوى بالإضافة إلى بيع المواقع الإعلانية للمعلنين.
وقالت "فاينانشال تايمز" إن شركة إنشاء المحتوى التابعة لها "FT2" ارتفعت إيراداتها بنسبة 400٪ عن المشاركات المدفوعة في عام 2016. وساهم في تحقيق ثلث أرباح شركة "ألفا جريد" ""Alpha Grid تقديمها لخدمات لبعض من عملاء الصحيفة.
وأشار "ستيفن فيولينج" "Steven Feuling "، رئيس شركة "بلومبرج ميديا" لخدمات التسويق إنه من المحتمل ظهور العديد من العقبات إذا اندمج الناشرون بشكل كامل في عمليات هذه الوكالات بدلا من السماح لهم بالعمل بشكل مستقل. وأوضح أن الناشرين يضمون الوكالات لتساعدهم في تفعيل أعمالهم بطريقة إنتاجية واستراتيجية أكثر، ولكن المشكلة تكمن في إمكانية أن تؤدي هذه الاستحواذات إلى تحجيم الفكر المبدع للوكالات.
وعلى الرغم من أن ناشرين مثل "فايننشال تايمز" استحوذوا على العديد من الوكالات لتطوير خدماتها، إلا أن "بلومبرج ميديا" تنتهج نهجا مختلفا، فخلال الأشهر الثمانية الماضية، على سبيل المثال، وظفت "تيدي لين" "Teddy Lynn" رئيس قسم الإبداع السابق في "أوجيلفي وماثر" "Ogilvy & Mather" والرئيس التنفيذي السابق في "دنتسو" " Dentsu" "ميشيل لين" " Michelle Lynn "، حيث أوضح "فيولينج" " Feuling" أن الشركة لا تشتري بل ترتقي بأعمالها.