شركة ناشئة تستخدم التكنولوجيا لعلاج الأمراض المستعصية .. تعرّف عليها

شركة ناشئة تستخدم التكنولوجيا لعلاج الأمراض المستعصية .. تعرّف عليها
شركة ناشئة تستخدم التكنولوجيا لعلاج الأمراض المستعصية .. تعرّف عليها

على الرغم من التطوّر الكبير الذي شهده العالم الطبي فإنّ العديد من الأمراض ما زالت مصنَّفة على أنها مستعصية، وليس لأصحابها سوى علاجات تخفّف أعراض المرض أو تحافظ على صحّة المصابين بهذا النوع من الأمراض، على أمل العثور على علاج يحقّق نسبة شفاء عالية.


رحلة البحث عن العلاجات هي الغاية التي أنشأت من أجلها شركة "Verge Genomics" الأمريكية، بإدارة الباحثة الأمريكية أليس تشانغ (29 عاماً)، مع زملاء لها، شركة متخصَّصة في الأبحاث الطبية في الأمراض التي لم يجد لها الطب علاجات ناجعة، حيث تسعى الشركة لجعل عملية اكتشاف الأدوية أسرع وأرخص.

ويقوم عمل الشركة على شقّين؛ الأوّل تأسيس قاعدة معلومات عالمية يمكن من خلالها التعرّف على آخر ما يتم التوصّل له من أبحاث وتجارب حول الأمراض المسجَّلة عالمياً على أنها مستعصية، أما الشقّ الثاني من عمل الشركة فيقوم على دراسة أنواع مختلفة من العلاجات وتجربتها مخبرياً على الحيوانات، ونقل الناجح منها إلى المستشفيات المتخصّصة في علاج الأمراض التي يُعتقد أنها غير قابلة للشفاء.

ووفقاً لما نقلته صحيفة "بزنس إنسايدر" بنسختها الفرنسية، عن الدكتورة أليس تشانغ، المؤسّس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة اكتشاف الأدوية "Verge Genomics"، فإن الشركة تستخدم علوم الدماغ، والأعصاب، والجينوم الآلي المتعلّق بدراسة كامل المادة الوراثية داخل مختلف الكائنات الحية، وتطبيقه على عملية اكتشاف الدواء، والبحث عن علاجات ذات تأثير مباشر بأقلّ عدد من التأثيرات الجانبية.

وتُعتبر شركة "Verge Genomics" بذلك أول شركة صيدلانية تعمل على تشغيل محرّك اكتشاف الأدوية بشكل آلي، وهو ما سيساعد على تطوير علاجات متعدّدة لإنقاذ الحياة بسرعة في عدة أمراض صعبة؛ مثل أمراض ألزهايمر، والتصلّب ALS، ومرض "باركنسون".

ونجحت الشركة بعد عرضها للمشروع وتحقيق عدد من النجاحات بجمع 36.5 مليون دولار من عمليات التمويل بمساعدة شركة DFJ الأمريكية المتخصّصة في صناعة الأدوية والأبحاث الطبية، في حين أكّدت الشركة أنها حقّقت نجاحات فريدة في علم الأعصاب وعلاج أمراض الدماغ؛ من خلال زيادة نشاط خلايا الدماغ المتضرّرة.

إلى ذلك أكّدت الشركة أنها استعانت بخبراء برمجة لدمج التعلّم الآلي في عمليات اكتشاف الأدوية، وهو ما شجَّع الشركة لإجراء العديد من التجارب السريرية، بالتعاون مع 18 شركة أدوية داخل وخارج الولايات المتحدة، وأكثر من 75 شركة ناشئة متخصّصة في الأبحاث الطبية، لمساعدتها في معرفة الأمراض النادرة التي تسبّبها الجينات والعوامل الوراثية.