الأردن .. من هو "عمر الرزاز" رئيس الحكومة الجديدة؟

الأردن .. من هو "عمر الرزاز" رئيس الحكومة الجديدة؟
الأردن .. من هو "عمر الرزاز" رئيس الحكومة الجديدة؟

بعد مناوراتٍ ماراثونية ميدانية طالبت بسحب قانون ضريبة الدخل الجديد، تبعتها دعوات أخرى لإسقاط حكومة هاني الملقي .. فقد أسند العاهل الأردني، عبد الله الثاني، لعمر الرزاز، وزير التربية والتعليم السابق، تكليف الحكومة الجديدة.


- مشاورات وتكهّنات
الساعات الأخيرة شهدت تطوّراتٍ لافتة؛ حيث ألغى الملقي لقاء كان مقرّراً مع مجموعة من الوزراء الاقتصاديين، قبل أن يذهب إلى قصر الحسينية بناءً على طلبٍ ملكي ليجتمع الملك، مساء الأحد، بالرزاز قبيل إعلان تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، ظهر الاثنين (4 يونيو).

الرزاز الليبرالي المعروف يحظى بقبول واسع في الأوساط السياسية والأكاديمية والإعلامية الأردنية؛ فقد نجح في إزالة التوتّر المتراكم منذ سنوات بخصوص امتحانات التوجيهي، وابتكر أسلوب التواصل المباشر مع الطلبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي دون وسيط.

الدكتور الرزاز شغل مؤخّراً منصب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي، كما شغل منصب رئيس مجلس الأمناء في صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية، ورئيس منتدى الاستراتيجيات الأردني.

وشغل أيضاً منصب المدير العام لمؤسّسة الضمان الاجتماعي في الأردن (2006-2010). وقبل عودته إلى المملكة شغل الرزاز منصب مدير مكتب البنك الدولي في لبنان (2002-2006).

- هل يتوقّف الحراك الأردني؟
وبحسب محلّلين سياسيين، فإن تكليف الرزاز سوف يحدّ قليلاً من حجم الغضب الشعبي

في انتظار موقفه من قانون الضريبة الذي أقرّته الحكومة السابقة، إلا أن دخول شخصية اقتصادية مرموقة من وزن الرزاز على رأس الحكومة الحالية في الأردن يمكن أن يشكّل فارقاً في ظلّ ما تعانيه المملكة من أوضاعٍ اقتصادية صعبة.

فالخبرات الاقتصادية المتراكمة للرزاز قد تعطي مؤشّراً قريباً على نجاحه بالخروج من الأزمة الاقتصادية ولو بصورةٍ جزئية.

الرجل الاقتصادي صاحب رؤى اقتصادية وخبرة كبيرة تؤهّله لقيادة فريق كامل في الاقتصاد، ولديه خبرات متراكمة في البنك الدولي في مجالات تنمية القطاع الخاص وتمويل البنية التحتية ضمن الدول التي عمل خلالها في البنك الدولي؛ في روسيا، وأوزبكستان، وتركمانستان، وإستونيا، وروسيا البيضاء، ومقدونيا، وجنوب أفريقيا، وكوت ديفوار، وأفريقيا الوسطى، والمملكة العربية السعودية، واليمن، وإيران، ولبنان، والأردن.

- فرصة لإنعاش الوضع الاقتصادي
الخبير الاقتصادي مازن ارشيدات أكّد أن "الفرصة باتت متاحة تماماً أمام رئيس الوزراء الجديد في أن يقوم بنفسه بترجمة أفكاره الاقتصادية البنّاءة، والتي من المنتظر أن تسهم بصورة كبيرة بتعديل النظرية المالية الضيّقة التي اتّجهت إليها حكومة الدكتور الملقي قُبيل دخول الرجل إليها".

وقال: "الرزاز واحد من الشخصيات الاقتصادية المرموقة، وهو من المعدودين على أصابع اليد ممن تتم استشارتهم في التفاصيل الاقتصادية الدقيقة في البلاد، وعلى أعلى المستويات".

كما أن الرجل يحمل رؤية ديمقراطية خلّاقة تطالب بتمكين مجلس النواب من أداء دوره كاملاً في الحياة التشريعية والسياسية في البلاد، وإعطاء كل جهة دورها الريادي المنوط بها، دون تدخّل من أحد.

لكن البعض الآخر عبّر عن خشيته من أن يتّبع الرزاز ذات السياسة الاقتصادية للحكومة السابقة؛ طالما أن هناك التزامات مع البنك الدولي، والتخوّف من أن يتبع ذات نهج رفع الأسعار، وهو ما سيشكّل إحباطاً شعبياً كبيراً، ومن ثمّ دفع الناس للخروج مرةً أخرى نحو الشارع للاحتجاج.

وكان مجمع النقابات المهنيّة قد دعا للمرة الثانية إلى إضراب عامّ عن العمل على مستوى الأردن، الأربعاء المقبل؛ بعد رفض الحكومة سحب مشروع قانون ضريبة الدخل خلال اجتماعها مع النقابات، السبت، حتى لو تم تغيير حكومة الملقي.

- تعليقات متضاربة
وفور الإعلان عن تكليف الرزاز بتشكيل الحكومة الجديدة حفلت مواقع التواصل الاجتماعي بالعديد من التعليقات التي لم يخلُ بعضها من الطرافة؛ فقد قال الصحفي رائد عواد: "تسقط حكومة عمر الرزاز من باب الاحتياط".

وأما الدكتور مازن أبو زيد؛ فقال على صفحته على فيسبوك: "تفاجأت عندما قرأت عن خِبرات الدكتور عمر الرزاز والمناصب التي يتولاها، أعتقد أنه خيار مناسب جداً وممتاز بإذن الله وربنا يوفقه"، في حين سخر عبد الله البنا من القرار الجديد بالقول: "معقول يصير الملقي وزيراً للتربية والتعليم"، وهو المنصب السابق للدكتور الرزاز.

النقابي ميسرة ملص غرّد بالقول: "بكل إنصاف؛ ما أنجزه الشعب خطوة متقدّمة ولكنها ليس كافية (..) مبروك للشعب إنجازه، ولكن المشكلة الرئيسة الآن أن الشعب أصبح بلا قيادة شعبية، فالأحزاب شبه غائبة، والنقابات بعد أربعاء الإضراب انحرقت ورقتها، والشخصيات الوطنية لا يمكن أن تقود الشارع وهي تقدّم جهوداً مبعثرة".

وربطت علا حسن بين تخصّص الرزاز وحلوله في مجال التعليم، فكتبت على فيسبوك: "عمر الرزّاز: قانون ضريبة الدخل سيكون اختيارياً مثله مثل الفيزياء والكيمياء؟".

- المؤهلات العلمية لعمر الرزاز:

- دكتوراه في التخطيط الحضري من جامعة هارفرد

- دكتوراه في القانون من جامعة هارفرد

- درجة الماجستير في التخطيط الحضري والإقليمي من جامعة MT

- أهم المناصب التي شغلها:
رئيس مجلس أمناء صندوق الملك عبد الله للتميز

رئيس مجلس أمناء منتدى الاستراتيجيات الأردني

رئيس لجنة تقييم التخاصية في الأردن (تخلّي الدولة عن إدارة قطاعات حيوية ومهمة لصالح القطاع الخاص)

رئيس الفريق الفني الأردني لإعداد الاستراتيجية الوطنية للتشغيل

المدير العام السابق للمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي في الأردن

المدير العام السابق للبنك الدولي في واشنطن وبيروت

عضو في مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان

عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي

رئيس البنك الأهلي الأردني

وزير التربية والتعليم 2017.