"إسرائيل" تُعلن الاستنفار وتفتح ملاجئ الجولان

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، الاستنفار الأمني في مرتفعات الجولان السورية المحتلة عام 1967، ووجه السلطات المحلية في المرتفعات بفتح الملاجئ، مشيراً إلى وجود مؤشرات استثنائية في صفوف القوات الإيرانية بسوريا.
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، في بيان: "في ضوء رصد سلسلة مؤشرات استثنائية في صفوف القوات الإيرانية في سوريا، قرر الجيش تدقيق تعليمات الحماية (استنفار أمني) في منطقة الجولان، وتوجيه السلطات المحلية في الجولان إلى فتح الملاجئ". وأضاف: "يجب مواصلة الانصياع لتعليمات الجيش".
وتابع في البيان: "في المقابل تم استكمال نشر قدرات دفاعية، وهناك حالة من الجاهزية العالية في صفوف قوات الجيش".
ولفت إلى أن جيش الاحتلال "جاهز ومستعد لسيناريوهات مختلفة، ويحذر من أن أي عملية ضد إسرائيل ستواجه رداً قوياً".
وفي السياق ذاته استدعى جيش الاحتلال جزءاً من قواته الاحتياطة لتعبئة منظومات الدفاع الأرضية، في ظل تحذيرات عاجلة من إطلاق صواريخ من سوريا باتجاه الجولان.
جاءت هذه التطورات بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قراره النهائي بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، معتبراً أن الاتفاق "الكارثي" أعطى نظام طهران "الإرهابي" ملايين الدولارات.
وقال في مؤتمر صحفي، إن لدى بلاده أدلة كافية بأن طهران لم تتوقف عن تخصيب اليورانيوم، معتبراً أن الاتفاق سيتسبب بسباق تسلح نووي في الشرق الأوسط.
وأضاف ترامب: "على مدى الشهور الماضية سعينا مع شركائنا وحلفائنا لإصلاح الاتفاق النووي".
وقبل نحو أسبوع، قالت وسائل إعلام عبرية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي متأهب بشكل كبير لهجوم إيراني محتمل، رداً على قصف مطار "التيفور" العسكري السوري في ريف حمص، الذي قتل فيه 7 عسكريين إيرانيين، في 14 أبريل الماضي، في حين تصاعدت مؤخراً التهديدات المتبادلة على لسان مسؤولين في الجانبين.
واحتلت "إسرائيل" مناطق واسعة من هضبة الجولان التي تعتبر جزءاً من الأراضي السورية، خلال حرب يونيو عام 1967، وأعلنت ضمها في عام 1981، لكن المجتمع الدولي لا يعترف بذلك.