ترامب يحسم أمره وينسحب من الاتفاق النووي الإيراني .. وهذه ردود دول العالم؟

ترامب يحسم أمره وينسحب من الاتفاق النووي الإيراني .. وهذه ردود دول العالم؟
ترامب يحسم أمره وينسحب من الاتفاق النووي الإيراني .. وهذه ردود دول العالم؟

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، قراره النهائي بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، معتبراً أن الاتفاق "الكارثي" أعطى نظام طهران "الإرهابي" ملايين الدولارات.


وقال ترامب في مؤتمر صحفي، إن لدى بلاده أدلة كافية بأن طهران لم تتوقف عن تخصيب اليورانيوم، معتبراً أن الاتفاق سيتسبب بسباق تسلح نووي في الشرق الأوسط.

وأضاف: "على مدى الشهور الماضية سعينا مع شركائنا وحلفائنا لإصلاح الاتفاق النووي".

وبيّن ترامب أن الشعب الإيراني "لم يعرف النعيم منذ 40 عاماً"، مؤكداً أنه يجب وقف سلوكات إيران "الخبيثة" في الشرق الأوسط.

وأكد ترامب أنه سيوقع على مرسوم يقضي بإعادة فرض العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي.

وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن واشنطن تستعد لإعادة فرض جميع العقوبات على إيران التي رفعت بموجب الاتفاق النووي.


وشهد إعلان الرئيس دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي ردود فعل عالمية واسعة، بعد دقائق من انتهاء ترامب من خطابه.

- "إسرائيل" تلوح بالقوة
رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرح بأن "الاتفاق النووي مع إيران جعل نظامها أكثر عدائية".

وأشار نتنياهو إلى أننا "عارضنا الاتفاق النووي مع إيران منذ البداية"، مضيفاً أن "ترامب اتخذ قراراً شجاعاً وصحيحاً".

ولوح نتنياهو بالقوة مؤكداً جاهزية قوات جيش الاحتلال، مبيناً أن "جيشنا جاهز لتوجيه الضربات لكل من يحاول الاعتداء علينا"، في حين ذكرت القناة العاشرة العبرية أن "الجيش (جيش الاحتلال الإسرائيلي) يستدعي جنود احتياط ضمن استعدادات قصوى في الجولان".

- ماكرون يأسف لقرار ترامب
من جانبه عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن أسفه لقرار الرئيس الأمريكي. وقال: إن "فرنسا وألمانيا وبريطانيا تأسف للقرار الأمريكي بالانسحاب من اتفاق إيران النووي".

وأضاف: "سنعمل بشكل جماعي على إطار عمل أوسع يشمل النشاط النووي وفترة ما بعد عام 2025، وأنشطة الصواريخ الباليستية والاستقرار في الشرق الأوسط، لا سيما سوريا واليمن والعراق".

- قلق أوروبي
بدوره فإن الاتحاد الأوروبي، أعرب عن قلقه من القرار. وقال: "نحن قلقون من إعلان ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي"، مؤكداً بالقول: "سنعمل على الحفاظ على مصالحنا الاقتصادية".

وفي الصدد وصف هايكو ماس، وزير خارجية ألمانيا، قرار ترامب، بقوله: "هذه أخبار ليست جيدة من واشنطن"، في حين دعا السفير الأمريكي في برلين الشركات الألمانية لوقف أعمالها في إيران فوراً.

- روحاني: أمريكا تنقض العهود
من جانبه يرى الرئيس الإيراني حسن روحاني أن "أمريكا لم ولن تلتزم بما تعهدت به على الإطلاق".

وأضاف: "الليلة رأينا تجسيداً لكلام قلناه قبل 40 عاماً؛ وهو أن أمريكا دولة تنقض العهود".

وذكر أن "الحكومة الإيرانية التزمت بكل تعهداتها في الاتفاق النووي"، مضيفاً: "أقول للشعب الإيراني أن لا يقلق على مستقبل بلده".

- واشنطن تحذر الشركات الدولية العاملة في إيران
وفي السياق قال مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي: إن "لدى واشنطن وحلفائها مصلحة في منع إيران من تطوير سلاح نووي".

وأكد أن بلاده ستعمل "على إيقاف أنشطة طهران الإرهابية بالشرق الأوسط والعالم".

بدوره أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، أن "إعادة العمل بالعقوبات الأمريكية المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني ستسري فوراً على العقود الجديدة"، موضحاً أن "أمام الشركات الأجنبية بضعة أشهر للخروج من إيران".

من جهتها، أوضحت وزارة الخزانة الأمريكية أن العقوبات المتصلة بالعقود القديمة الموقعة في إيران ستسري بعد فترة انتقالية من تسعين إلى 180 يوماً.

وحال انتهاء الرئيس المريكي من خطابه، تحدثت وسائل الإعلام عت حصول اضطرابات هزت سوق النفط.

- دول خليجية ترحب
عربياً، رحبت دول خليجية بقرار الرئيس الأمريكي، وأعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين تأييدها لقرار ترامب.

ونقلت وسائل إعلام سعودية، بياناً رسمياً مقتضباً جاء فيه إن "السعودية تؤيد وترحب بالخطوات التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حيال انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي مع إيران"، وهو ما فعلته أيضاً حكومتا المنامة وأبوظبي.

وفي مناسبات عديدة وصف ترامب الاتفاق بـ"الأسوأ في التاريخ"، كما هدّد بالانسحاب منه.

وفي 2015، وقّعت إيران مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين وبريطانيا) وألمانيا، اتفاقاً حول برنامجها النووي.

وينصّ الاتفاق على التزام طهران بالتخلّي لمدة لا تقلّ عن 10 سنوات عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير؛ بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها.

وهناك خلاف حول الملف الإيراني بين واشنطن والدول الأوروبية، حيث هدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالانسحاب من الاتفاق النووي بحلول 12 مايو الجاري، في حال أخفقت الدول الغربية بتعديل "عيوبه الرهيبة".

في حين تدافع بعض الدول الأوروبية عن الاتفاق، وتقول إنها ملتزمة به.

وحذّر ساسة أوروبيون كبار، يتقدّمهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من اندلاع حرب إذا قوّض ترامب الاتفاق النووي مع إيران.