"البنتاغون" تناقض ترامب: نعتزم إرسال مزيد من الجنود لسوريا

أعلنت مصادر أمريكية، الثلاثاء، أن الجيش الأمريكي يعتزم إرسال عشرات من الجنود إلى شمال سوريا، وذلك في تناقض واضح مع تصريحات الرئيس التي أكّد فيها قرب خروج قوات بلاده من سوريا.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، عن مصادر من وزارة الدفاع "البنتاغون" ومن الإدارة الأمريكية قولها إن الخطط خضعت للنقاش لعدة أيام، قبل التصريحات الأخيرة الصادرة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس الماضي، بنيّته سحب القوات الأمريكية من سوريا "بوقت قريب جداً".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أكّد، مساء الخميس 30 مارس الماضي، أن بلاده "ستنسحب من سوريا قريباً جداً"، وذلك بعد ساعات فقط على تسليط وزارة الدفاع الضوء على الحاجة لبقاء القوات الأمريكية في ذلك البلد على المدى القريب.
وذكرت المصادر أن ملاحظات ترامب حيّرت الكثيرين في البنتاغون، وسيُعقد اجتماع لمجلس الأمن القومي، الثلاثاء، لمناقشة خطط الإدارة الأمريكية لمحاربة تنظيم داعش في سوريا، وما الخطوة التالية لنحو ألفي جندي أمريكي في البلاد التي مزّقتها الحرب.
وليس من الواضح بعد هل ستؤثر تصريحات ترامب على فرص لإعادة إرسال قوات أمريكية إضافية إلى سوريا وحصولها على الموافقة النهائية أم لا.
وقالت مصادر بالبنتاغون مطّلعة بصورة مباشرة على الحملة الأمريكية ضد داعش، إنه من غير الواضح ما قصده الرئيس ترامب بهذه التصريحات، مشيرة إلى أن تقييمات الجيش تشير بوضوح إلى أن الوقت الحالي ليس وقتاً للانسحاب، آخذين بعين الاعتبار التحدّيات العديدة في سوريا، بحسب "سي إن إن".
وتزامنت تصريحات ترامب حينها مع مقتل جنديين، أحدهما أمريكي والآخر بريطاني، بانفجار في مدينة منبج السورية. وقال أدريان غالواي، المتحدث باسم "البنتاغون"، إن الجنديين كانا الأسبوع الماضي في مهمة سرية تستهدف قيادياً في "داعش".