بعد السيارة .. حلم السعوديات يصل لقيادة الطائرة

بعد السيارة .. حلم السعوديات يصل لقيادة الطائرة
بعد السيارة .. حلم السعوديات يصل لقيادة الطائرة

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن مذكرة مؤلفة من 85 صفحة رفعت إلى مجلس الشورى السعودي، من أجل السماح للمرأة بالمساهمة بشكل أكبر في سوق العمل السعودي؛ لما للأمر من أهمية في تنويع الاقتصاد، وأن ترفع القيود أمام المرأة للدخول إلى الوظائف بما في ذلك قيادة الطائرات.


وقالت الصحيفة إنه لم يمض سوى أربعة أشهر على السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، حتى بدأت مطالب بالسماح لها بالدخول إلى عالم الطيران وقيادة الطائرات.

وبحسب إقبال درندري، العضوة في مجلس الشورى السعودي، فإن السماح للمرأة بالخروج من العزلة التي كانت مفروضة عليها سابقاً سيسهم كثيراً في تحقيق رؤية 2030، التي أعلن عنها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عام 2015.

وأكدت درندري أنه "يجب السماح للمرأة بالمساهمة في سوق العمل، ورفع نسبة مشاركتها من 22% إلى 30%؛ لأن ذلك يسهم في تحديث وتنويع الاقتصاد".

وتقول الصحيفة إن نحو 50% من خريجي الجامعات السعودية هم من الإناث، ومن ثم يجب استغلال هذه القوة العاملة لما في ذلك من أثر على زيادة القدرة الإنتاجية وتعزيز المستقبل وتنمية المجتمع اقتصادياً، بحسب الوثيقة التي رفعت إلى مجلس الشورى.

إلا أن تلك الوثيقة لا تشرح كيف تساهم الحكومة في تعزيز مشاركة المرأة وزجها في سوق العمل.

تقول درندري: "لا أعرف إذا ما كان هناك عدم ثقة أو خوف، أو ربما هناك تفسير ديني مبالغ فيه يمنع مشاركة المرأة في كل مجالات العمل، ولكن حجب مثل هذه الفرص عن النساء تحت ستار الإفراط لم يعد مسموحاً به في أي مكان في العالم".

في العديد من دول الشرق الأوسط بما فيها دول مجلس التعاون الخليجي يسمح للنساء منذ عقود بقيادة السيارة، بل إن العديد من النساء يعملن كسائقات سيارات أجرة، ولكن في السعودية لم يكن الأمر سهلاً، فمنذ عدة أشهر فقط سمح للمرأة بقيادة السيارة.

تضيف درندري: إن "المرأة السعودية أثبتت قدرتها فعلاً، ولذا فإنه يجب السماح لها بقيادة الطائرة. لقد رأينا العديد من النسوة السعوديات يجربن قيادة الطائرات خارج المملكة، ومن ثم فقد حان الوقت لسلطة الطيران السعودي لتأخذ زمام المبادرة وتسمح للمرأة السعودية بقيادة الطائرات".

لكن رغم هذه المطالبات والأماني فإن الخطوط الجوية العربية السعودية سبق أن أكدت في يونيو الماضي، عدم حاجتها في الوقت الحالي لابتعاث سعوديات للتدرب على الطيران.

وأكدت في بيان صحفي أصدرته حينها أن "هناك أعداداً كبيرة من الحاصلين على رخص الطيران، والمبتعثين لدراسة علوم الطيران من الشباب السعوديين؛ ما ينفي الحاجة إلى ابتعاث سعوديات للتدريب على الطيران".

يشار إلى أن عدد السعوديات العاملات بالخطوط الجوية يصل حالياً إلى نحو 500 امرأة، يعملن في عدد من المجالات، وفق خطة تتضمن التوسع في هذا التوجّه، بما يوافق الضوابط الشرعية.