ثري أسترالي يخسر مليون دولار في عملية احتيال "ساذجة"

ثري أسترالي يخسر مليون دولار في عملية احتيال "ساذجة"
ثري أسترالي يخسر مليون دولار في عملية احتيال "ساذجة"

طالما تم تصنيف جون كالبتزر، مؤسس شركة "Twynam Agricultural Group"، كأحد أهم أغنياء أستراليا، لكن يبدو أن هذا التصنيف جعله محط أطماع المحتالين، ليقع أخيراً في عملية احتيال كبيرة أفقدته مليون دولار دفعة واحدة.


الحيلة التي تعرض لها كالبتزر، في شهر ديسمبر الماضي، حدثت بطريقة بسيطة للغاية وساذجة، فقد خدع بعض المحتالين الشخص المسؤول عن إدارة الشؤون المالية لرجل الأعمال الأسترالي، وتمكن من إقناعه بتحويل مبلغ مليون دولار إلى حساب بريطاني، بحسب ما أورده موقع "BBC Mundo" الإسباني.

وللقيام بذلك، أرسل المحتالون رسالة بريد إلكتروني إلى ضحيتهم، كريستين كامبل، باعتبارها مديرة الشؤون المالية الشخصية لرجل الأعمال الملياردير البالغ من العمر 87 عاماً، وأقنعوها بنقل مليون دولار أمريكي إلى حساب البريطاني ديفيد ألدريدج.

وفقاً لمجلة فوربس، يمتلك كالبتزر، الذي وًلد في الأرجنتين ونشأ بأستراليا، أصولاً تتجاوز 950 مليون دولار.

ونجحت عملية الاحتيال بفضل تقنية تُستخدم على نطاق واسع من قِبل المحتالين تسمى "Phishing"، وهو مصطلح إنكليزي يعني: الصيد، في إشارة إلى قيام المحتالين بوضع الطُّعم للضحية للإيقاع به في الفخ.

في هذه الحالة، كان عنوان البريد الإلكتروني للـ"Phishers"، عملياً، هو نفسه الذي يستخدمه كالبتزر، ولكن مع حرف مختلف.

ومع ذلك، فقد تم التلاعب به بحيث يظهر على شاشة "كامبل" كما لو كان العنوان الأصلي. تلك التقنية في انتحال الهوية شائعة إلى حد ما.

وخلال المحاكمة، قالت كامبل: إنه "من الطبيعي إلى حد معقول" الحصول على إذن من كالبتزر لتحويل هذا المبلغ.

وأوضحت أيضاً أنه بالنظر إلى ذلك في وقت لاحق، كان من الواضح أن هذا البريد الإلكتروني لم يُكتب بـ"إنكليزية متقنة"، لكنها لم تر أنها مشكلة في تلك اللحظة؛ لأنها ظنت أن رئيسها كان على عجلة من أمره.

رفع محامو كالبتزر دعوى قضائية ضد ألدريدج صاحب الحساب الذي أُرسلت إليه الأموال، لكنه قال إن حسابه مستخدم لارتكاب الجريمة وإنه كان بدوره ضحية لعملية احتيال أخرى، ملقياً باللوم على امرأة كان قد التقاها على شبكة الإنترنت.

حتى الآن، لا يوجد دليل على صحة أقوال ألدريدج، وفقاً لمحامي رجل الأعمال الأسترالي.

ووفقاً لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (FBI)، فإن هذا النوع من الاحتيال سبَّب خسائر سنوية للشركات، تبلغ نحو 3900 مليون دولار منذ 2015.