روسيا تنذر أمريكا: القرم في حماية "إس 400"

أعلن قائد قوات الجيش الرابع الجوي في روسيا، الفريق فيكتور سيباستيانوف، أن قيادة الجيش قررت مع حلول الأيام الأولى من العام الجديد، تشغيل فوجين من صواريخ "إس-400"؛ لحماية أجواء شبه جزيرة القرم.
وقال سيباستيانوف: إن "بطاريات الصواريخ المذكورة صارت في القرم، وتم نشرها في مواقع تمركزها الدائم هناك، وتعمل بشكل تجريبي الآن حتى يصار إلى تشغيلها الكامل لتبدأ مناوبتها الدائمة؛ لحماية أجواء القرم"، حسبما ذكرت "روسيا اليوم" الاثنين.
وكانت موسكو قد حذرت واشنطن، السبت الماضي، من قرار وزارة الخارجية الأمريكية، التي وافقت بموجبه على منح تراخيص للشركات الأمريكية والسماح لها بتزويد أوكرانيا بأسلحة فتاكة. واعتبرت روسيا أن الخطوة الأمريكية تحمل "صبغة سياسية واضحة، وتمثل خطوة في اتجاه الحرب".
وكشف سيباستيانوف أنه سبق للقوات الجوية الروسية أن نشرت فوجاً من هذه الصواريخ في القرم، وأن "منظومة الدفاع الجوي هناك مستمرة في التطور بنجاح وبما فيه الكفاية".
وتكمن مهمة منظومة "إس-400" الصاروخية في ضرب الطائرات الاستراتيجية والتكتيكية، والصواريخ الباليستية، والأهداف فوق الصوتية، وغيرها من الوسائل الهجومية الجوية، في ظروف التشويش الإلكتروني، وإجراءات مضادة أخرى.
ولدى منظومة صواريخ "إس-400" القدرة على رصد واعتراض الصواريخ المجنحة على أدنى وأعلى ارتفاع ممكن عن سطح الأرض والطائرات الصغيرة والكبيرة بلا طيار، والصواريخ المجنحة عالية السرعة، والصواريخ الباليستية التي تصل سرعتها إلى 4800 كم/ساعة، وتقول السلطات الروسية إنها تتفوق على منظومات الصواريخ الاعتراضية كافة، ومن ضمنها "الباتريوت" الأمريكية وما سواها.
وتعتبر منظومة "إس-400" الأكثر تطوراً في العالم؛ لقدرتها كذلك على إسقاط جميع أنواع الطائرات الحربية للعدو المفترض، وضمنها طائرة الشبح الأمريكية ذائعة الصيت.
ويصل مدى المنظومة إلى 3.500 كم وبسرعة 3 أميال في الثانية، فضلاً عن تمكُّنها من كشف الطائرات الشبحية، وتعد منظومة "S-400" أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطوراً حتى اليوم.