إجتماع عربي طارئ لمناقشة ملفّ القدس

تعقد الجامعة العربية، غداَ الثلاثاء، اجتماعاً طارئاً على مستوى المندوبين؛ لبحث سبل التصدّي لقرار أمريكي متوقّع يمسّ بمكانة مدينة القدس.
وقال حسام زكي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، في تصريحات صحفية الأحد: إنه "تقرّر عقد اجتماع على مستوى المندوبين الدائمين، بعد غدٍ الثلاثاء، بناءً على طلب فلسطين؛ لبحث التطوّرات التي تمسّ بمكانة القدس".
كانت مندوبية فلسطين لدى الجامعة العربية طلبت، في مذكرة قدّمتها للأمانة العامة للجامعة، الأحد، ضرورة عقد اجتماع طارئ لمناقشة ملفّ مدينة القدس.
ووفقاً للنظام الداخلي لمجلس الجامعة العربية، فإنه يتطلّب الموافقة على عقد اجتماع طارئ للمجلس طلب دولة عضو بالجامعة، وموافقة دولتين من بين الدول الـ 22 الأعضاء.
يأتي ذلك بعد حديث مسؤولين أمريكيين، الجمعة الماضي، عن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يعتزم الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، في خطاب يلقيه الأربعاء المقبل، حسب وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية.
كما دعا إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الأحد، جامعة الدول العربية إلى عقد اجتماع طارئ؛ لبحث تداعيات التوجّهات الأمريكية.
جاء ذلك خلال اتصال أجراه هنية مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بحسب بيان صادر عن حركة حماس. وحذّر هنية، خلال الاتصال، من أن تكون تلك التوجهات الأمريكية تشكّل بداية "زمن التحوّلات المرعبة في المنطقة، وتضع حداً لمسيرة التسوية التي وصلت إلى نهاياتها".
ووعد ترامب، خلال حملته الانتخابية نهاية 2016، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، وكرّر في أكثر من مناسبة أن الأمر "مرتبط فقط بالتوقيت".
ومطلع يونيو الماضي، وقّع ترامب، الذي تولى السلطة في 20 يناير الماضي، مذكرة بتأجيل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة لمدة 6 أشهر.
وتمتلك إدارة ترامب، حتى اليوم، حق التوقيع على مذكرة لتمديد تأجيل نقل السفارة لمدة 6 أشهر، وهو إجراء دأب عليه الرؤساء الأمريكيون منذ إقرار الكونغرس، عام 1995، قانوناً بنقل السفارة إلى القدس.