ترامب يواصل معركته القضائية للحاق بسباق الرئاسة

مع بداية العام الجاري، تزايد التركيز على الانتخابات الأمريكية المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل، بعد غموض موقف الرئيس السابق دونالد ترامب من الترشح للسباق الانتخابي أمام نظيره الديمقراطي جو بايدن، التي تنتهي ولايته بنهاية 2024.


وتشتد المنافسة بين كل من "بايدن"، و"ترامب"، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نسختها الـ60.

وأمام رغبته الجامحة في الثأر من خسارته أمام الرئيس الحالي جو بايدن في الاستحقاق المقبل، واللحاق بالانتخابات التمهيدية، قدم المرشح الجمهوري "ترامب" استئنافًا ضد ولايتي كولورادو و"مين" بعد أن أصدرا حكمين بحرمانه من المشاركة، استنادًا للماد 14 من الدستور الأمريكي، بحسب صحيفة "فايننشال تايمز".

وطلب دونالد ترامب من المحكمة العليا الأمريكية إلغاء قرار منعه من المشاركة في الانتخابات التمهيدية الرئاسية في كولورادو.

وقضت المحكمة العليا في كولورادو الشهر الماضي بحرمان ترامب من المشاركة في الانتخابات التمهيدية الرئاسية في الولاية، بعد وصفه بأنه غير مؤهل ليكون رئيسًا بموجب التعديل الرابع عشر للدستور الأمريكي، الذي يحظر على الأفراد الذين شاركوا في التمرد أن يشغلوا مناصب.

وتم تأجيل قرار المحكمة حتى الرابع من يناير لإتاحة الوقت للاستئناف.

وفي التماس تم تقديمه إلى المحكمة العليا الأمريكية، الأربعاء الماضي، قال محامو ترامب إن حكم كولورادو "ليس ولا يمكن أن يكون صحيحًا".

وزعم محامو ترامب في التماسهم المقدم إلى المحكمة العليا الأمريكية أن قضاة كولورادو أساؤوا التفسير وأساؤوا تطبيق نص الدستور، وقالوا إن الكونجرس، وليس محاكم الولاية، هو الذي يجب أن يقرر من هو المؤهل لشغل منصب الرئيس".

وطلب ترامب في التماسه من المحكمة العليا الأمريكية المكونة من تسعة أعضاء، النظر في قرار مهم من شأنه أن يحدد شكل السباق الرئاسي لعام 2024.

وفي خطوة منفصلة استأنف ترامب ضد قرار وزيرة خارجية ولاية مين، شينا بيلوز، لإزالته من الاقتراع التمهيدي الرئاسي في تلك الولاية.

وطلب ترامب من محكمة ولاية مين إلغاء هذا القرار، بدعوى أن بيلوز "متحيزة" ضده.

وقالت بيلوز، إن ترامب غير مؤهل ليكون رئيسًا بموجب المادة الثالثة من التعديل الرابع عشر نظرًا لجهوده لإلغاء الانتخابات الرئاسية لعام 2020.

رفضت المحاكم في عدد قليل من الولايات الأخرى بما في ذلك ميشيجان ومينيسوتا، دعاوى قضائية مماثلة تسعى إلى حرمان ترامب من الترشح للرئاسة.

ولا يزال ترامب المرشح الأوفر حظًا، ومن المقرر أن تبدأ عملية الترشيح بعد أقل من أسبوعين، مع انعقاد المؤتمرات الحزبية في ولاية أيوا في 15 يناير، وتزايدت شعبيته لدى الناخبين الجمهوريين فقط بسبب مشاكله القانونية المتزايدة، والتي تشمل 91 تهمة جنائية موزعة على أربع قضايا منفصلة.

ويتمتع ترامب بدعم نصف الناخبين الجمهوريين في ولاية أيوا، يليه حاكم فلوريدا رون ديسانتيس بنسبة 18.4 في المئة، وحاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة نيكي هيلي بنسبة 15.7 في المئة.

ورفض ترامب قبول نتائج اقتراع 2020، التي خسرها أمام جو بايدن، وقال إن الانتخابات تم تزويرها ضده، في 6 يناير 2021، شجع حشودًا من أنصاره الذين نزلوا إلى المركز التجاري الوطني وساروا لاحقًا إلى مبنى الكابيتول الأمريكي، حيث اقتحموا المجلس التشريعي وحاولوا مقاطعة التصديق على فوز بايدن في المجمع الانتخابي.

وفي عام 1866، أي بعد عام من نهاية الحرب الأهلية، تمت إضافة التعديل الرابع عشر إلى دستور الولايات المتحدة، ولا يُسمح لأي شخص شارك بنشاط في انتفاضة أو ثورة ضد حكومة الولايات المتحدة بالترشح لمنصب رفيع في الدولة.