"ماسك" يستسلم للضغوط.. اتفاق بعدم تشغيل الإنترنت في غزة إلا بموافقة إسرائيل

استطاع رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، أن يكون محط أنظار العالم أجمع، خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي تجاوز الـ50 يومًا، بعد أن طالته اتهامات إسرائيلية بالانحياز إلى فلسطين، والسماح بمنشورات وصفت من الجانب الإسرائيلي والداعمين لها بأنها معاداة للسامية، ولكن مع زيارته الحالية لإسرائيل يبدو أن أغنى رجل في العالم أتم اتفاقًا مع الحكومة الإسرائيلية بشأن تشغيل الإنترنت الفضائي في غزة.


وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن شلومو كرعي، وزير الاتصالات توصل إلى اتفاق مع إيلون ماسك على عدم تشغيل الإنترنت الفضائي في قطاع غزة إلا بموافقة إسرائيل، بحسب صحيفة "هآرتس" العبرية.

نهاية أكتوبر الماضي، أعلن ماسك أنه يريد استخدام نظام الاتصالات عبر الأقمار الصناعية التابع لشركته "SpaceX"، للمساعدة في استعادة الاتصالات المنقطعة مع منظمات الإغاثة المعترف بها دوليًا في قطاع غزة، وهو ما رفضته إسرائيل بعد بشكل قاطع، مؤكدة أنها تريد منع ذلك بكل الوسائل الممكنة.

وخلال تدوينة على منصة "إكس"، المملوك للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، قال وزير الاتصالات الإسرائيلي: "خلال فترة وجودك (ماسك) في إسرائيل، آمل أن تتمكن من اكتساب رؤية قيمة، وأن تكون بمثابة نقطة انطلاق للمساعي المستقبلية، فضلًا عن تعزيز علاقتك مع الشعب اليهودي وقيمه".

ومن المتوقع أن يجتمع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج مع إيلون ماسك، الذي يواجه عاصفة من الانتقادات، بسبب تأييده العلني لنظرية المؤامرة المعادية للسامية على منصته لوسائل التواصل الاجتماعي "إكس".

وقال مكتب الرئيس الإسرائيلي في بيان: "من المتوقع أن ينضم ممثلون عن عائلات المحتجزين لدى حماس".

وتعرض ماسك لانتقادات شديدة في الأسابيع الأخيرة؛ بسبب سماحه لظهور منشورات معادية للسامية بشدة على "X"، ويواجه في الأوساط الأمريكية والإسرائيلية اتهامات بالفشل في اتخاذ إجراءات صارمة ضد المعلومات المضللة وخطاب الكراهية، بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على غزة، بحسب "تايمز أوف إسرائيل".

وفي 15 نوفمبر، وافق ماسك على منشور عبر "X"، يتهم اليهود بأنهم يؤججون الكراهية ضد البيض، قائلًا إن المستخدم الذي أشار إلى نظرية مؤامرة "الاستبدال العظيم" كان يقول "الحقيقة الفعلية".

ونظرية "الاستبدال العظيم" هي نظرية مؤامرة غربية معادية لليهود تحظى بشعبية كبيرة بين المتعصبين للعرق الأبيض.

وأدان البيت الأبيض، حينها، ما أسماه "الترويج البغيض للكراهية العنصرية والمعادية للسامية"، الذي "يتعارض مع قيمنا الأساسية كأمريكيين".

التقى نتنياهو، في وقت سابق، ماسك، في كاليفورنيا، 18 سبتمبر، وحثه على تحقيق التوازن بين حماية حرية التعبير ومحاربة خطاب الكراهية، بعد أسابيع من الجدل حول المحتوى المعادي للسامية على منصة "إكس".

ورد "ماسك" بالقول إنه ضد معاداة السامية وضد أي شيء "يروج للكراهية والصراع"، مُكررًا تصريحاته السابقة بأن "X" لن يروج لخطاب الكراهية.