مباحثات مصرية أميركية حول تطورات الوضع في السودان

اتفقت مصر وأمريكا على استمرار التنسيق والتشاور بشأن تمديد وتوسيع وقف إطلاق النار في السودان وضمان استجابة إنسانية منسقة.


وخلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية سامح شكري ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن مساء أمس الثلاثاء، للتشاور بشأن تطورات الوضع في السودان تم استعراض الجهود المبذولة للوصول إلى وقف مطول ومستدام لإطلاق النار، يسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها داخل السودان.

وأشار السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إلى أن الوزير الأمريكي قدم الشكر لمصر على استقبالها لعشرات الآلاف من المواطنين السودانيين الوافدين عبر الحدود، مؤكداً على استعداد الولايات المتحدة تقديم الدعم اللازم لمصر لتسهيل قيامها بهذه المهمة.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية أن الوزير الأمريكي استعرض الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة في هذا الشأن بالتعاون مع أعضاء الآليتين الثلاثية والرباعية المعنيتين بالسودان، كما حرص الوزير المصري على تناول الجهود التي تقوم بها بلاده في إطار كل من الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي، ومن خلال اتصالاتها المباشرة مع الأطراف الفاعلة إقليمياً ودولياً من أجل تحقيق ذات الهدف.

وأضاف السفير أبو زيد أن سامح شكري أكد خلال الاتصال على أهمية عدم تدخل أطراف خارجية في تأجيج الصراع القائم في السودان، وبما يضمن تثبيت وقف إطلاق النار وحماية المدنيين الذين تتعرض حياتهم للمخاطر نتيجة استمرار النزاع المسلح، وهو الأمر الذي كان محل اتفاق مع الجانب الأميركي.

وكان وزير خارجية مصر قد أجرى مباحثات صباح أمس الثلاثاء مع السفير دفع الله الحاج علي مبعوث الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني لحل الأزمة السودانية حيث شددت القاهرة على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار حفاظاً على دماء أبناء الشعب السوداني، وأهمية التزام جميع الأطراف بتثبيت الهدنة وعدم خرقها، لإتاحة الفرصة لعمليات الإغاثة الإنسانية وتضميد الجراح، وبدء حوار جاد يستهدف حل الخلافات القائمة.