مظاهرات غاضبة في جنوب ليبيا.. تحذر من تسليم السنوسي

تظاهر المئات في بلدة "براك الشاطئ" جنوب ليبيا للمطالبة بالافراج عن عبد الله السنوسي مدير مخابرات القذافي وعدد من قيادات النظام السابق المسجونين منذ عشر سنوات.


وندد متحدث باسم المتظاهرين بتسليم ضابط المخابرات أبو عجيلة مسعود إلى الولايات المتحدة وقال إن حكومة عبد الحميد دبيبية أبرمت صفقة مع الأميركيين لتسليم السنوسي وبقية قيادات النظام السابق.

وأضاف أن صبرهم قد نفد وأن ثقتهم كانت في القضاء الليبي رغم سطوة الميليشيات وليس في الحكومات المتعاقبة منذ 2011.

وشارك في الاحتجاجات ناشطون وأعيان من قبائل إقليم فران جنوب ليبيا القذاذفة والمقارحة وأولاد سليمان والحساونة والطوارق والتبو.

في غضون ذلك حذر قائد عسكري كبير في جنوب ليبيا من أن قواته ستعمل على قطع إمدادات النفط والغاز من حقول وخطوط تخضع لسيطرته إذا سلمت سلطات طرابلس عبد الله السنوسي للولايات المتحدة الأميركية.

وقبل أيام، كشف مسؤولون في طرابلس أن ليبيا تراجعت عن تسليم رئيس جهاز الاستخبارات السابق في عهد الرئيس الراحل معمر القذافي إلى الولايات المتحدة في اللحظة الأخيرة هذا الأسبوع، خوفا من الاستياء الشعبي في البلاد.

فقد أكدوا في تصريحات لصحيفة "الغارديان"، اليوم الجمعة، أن التراجع عن تسليم عبدالله السنوسي جاء "خوفا من الغضب الشعبي"، بعد تسليم أبو عجيلة مسعود، وهو مسؤول استخباراتي سابق آخر يشتبه في تورطه بقضية لوكربي.

وفي عام 2015، سمّت الولايات المتحدة واسكتلندا، أبو عجيلة مسعود المريمي وعبدالله السنوسي، وذلك للاشتباه بهما بحادثة تفجير الطائرة فوق بلدة لوكربي عام 1988 الذي قتل فيه 270 شخصا، حيث يرجح أن الاثنين المشتبه بهما كانا قد ساعدا عبدالباسط المقرحي، الشخص الوحيد الذي دِين في القضية، وتوفي عام 2012.

أتى ذلك بعدما أجرى فريق تحقيق أميركي بريطاني، تحقيقات جنائية مع السنوسي في سجنه بالعاصمة طرابلس، للحصول منه على معلومات في ملف إسقاط الطائرة.