مقالات د/ ياسر حسان

مقال بقلم د/ ياسر حسان: توقعات حول النمو السكاني للعالم

توقعات حول النمو السكاني للعالم
توقعات حول النمو السكاني للعالم

ملخص تقرير طويل قدمته الأمم المتحدة عن الدول التي سوف تقود النمو السكاني في العالم

تتوقع الأمم المتحدة أن يصل عدد سكان العالم إلى ثمانية مليارات في نوفمبر القادم، وأن يتجاوز تعداد السكان 10 مليارات بنهاية هذا القرن .. صحيح أن معدلات المواليد آخذة في الانخفاض وعدد سكان بعض البلدان آخذ في الانكماش، لكن الأمم المتحدة تعتقد أن عدد سكان العالم سينمو في مناطق على حساب مناطق أخرى.. لكن أين سيحدث هذا النمو؟

في عام 1950 أنجبت كل امرأة خمسة أطفال في المتوسط. مع تدفق العائلات إلى المدن وحصول السيدات على التعليم والوصول إلى وسائل منع الحمل بدأ هذا العدد في الانخفاض. انخفض معدل الخصوبة العالمي إلى 2.3 في عام 2021 ، ومن المتوقع أن يصل إلى 2.1 بحلول عام 2050 تقريبًا. وهذا المعدل هو الذي تعوض فيه المواليد الوفيات بين السكان في الدول ذات الوفيات المنخفضة.

توقعات الأمم المتحدة الحالي للسكان لعام 2100 أقل بمقدار 500 مليون من التوقعات التي قدمتها في عام 2019، لأن النساء الصينيات ينجبن أطفالًا أقل مما كان متوقعًا. ويتوقع أيضاً أن تستمر البشرية في إنجاب الكثير من الأطفال لفترة من الوقت. من المتوقع أن يرتفع عدد الأطفال حديثي الولادة من 134 مليونًا في عام 2021 إلى 138 مليونًا سنويًا بين الأعوام 2040-2045.

 

ومع ذلك فإن العالم يتقدم في السن، بين عامي 1990 و 2019 ارتفع متوسط ​​العمر المتوقع عند الولادة بنحو تسع سنوات وسوف ترتفع نسبة الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فأكثر من 10٪ هذا العام إلى 16٪ في عام 2050.

من المتوقع أن تحل الهند محل الصين كأكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان العام المقبل. سوف يتقلص شرق آسيا بما في ذلك الصين، لكن جنوب آسيا -منطقة الهند- ستستمر في النمو لعقود. بدأت أوروبا تراجعها الديموجرافي العام الماضي، وبحلول نهاية القرن الحالي من المتوقع أن يكون عدد سكان ألمانيا أقل من 70 مليونًا، أي أقل مما كان عليه في الخمسينيات (في البلدان ذات الدخل المرتفع، سيأتي أي نمو سكاني من الهجرة).

الجزء المثير من التقرير والمتعلق بمصر يقول إنه سيكون هناك المزيد من الأفارقة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن سكان المنطقة لا يزالون صغارًا.

سترتفع حصة أفريقيا جنوب الصحراء من سكان العالم من السبع اليوم إلى أكثر من الخمس بحلول عام 2050. وستشكل ثمانية بلدان فقط أكثر من نصف الزيادة السكانية المتوقعة بحلول عام 2050، هذه البلدان هي جمهورية الكونغو الديمقراطية ومصر وإثيوبيا والهند ونيجيريا وباكستان والفلبين وتنزانيا. ثلاث من تلك الدول في القرن الإفريقي وهي مصر وأثوبيا وتنزانيا وهذا يوضح أهمية هذة المنطقة استراتيجيًا للعديد من القوي العالمية، علماً بأن مصر ما زالت هي أكبر دولة عربية في تعداد السكان 106 مليون نسمة وبفارق أكثر من الضعف عن ثاني أكبر دولة وهي السودان 46 مليون نسمة.

صحيح أن انخفاض معدلات المواليد يمكن أن يسبب مشاكل، حيث سيتعين على عدد أقل من العمال دعم المزيد من المتقاعدين، وقد تصبح المجتمعات أقل إبداعًا، لكن النمو السكاني السريع في بعض البلدان أمر خطير أيضًا إذا لم تكن هناك خطط اقتصادية رشيدة تستوعب هذه الطاقات البشرية.